يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
يقولُ شهيدٌ
أزورُ البلادَ
كـأيَّ غريبٍ يُربّي خطاهُ بلا مَقصدِ
سوى أن أرى إخوتي الثائرينَ وأمّي
فهم يجهلوني بهِ،
أُغنّي لأني ولدْتُ بحضنِ المواويلِ
عُمرًا وكانَ دمي موسيقا الحياةِ
لكي لا أُسمّي المماتَ نهايةْ
سأرفعُ نخبَ الدموعِ بدايةْ
لكي لا أُسمّي الطغاةَ ذئاباً
سأصحبُ يوسفَ
لا بئرَ يُلقي بهِ الأخوةُ الغادرونَ
ولا عينَ يعقوبَ ترجعُ تبصرُ
عينُ العراقِ ستبصرُ حتمًا
أرى قِبلةَ اللهِ في كلِّ أرضٍ
يُراقُ عليها دماءُ الشهيدْ
فتأتي ملائكةٌ من بعيدْ
بهِ تتوضأُ، تغسِلُ وجهَ الظلامِ
فيشرقُ فجرٌ جديدْ
لأني أراكُم
تُعيدونَ رسمَ العراقِ
بأجملِ ألوانِ قوسِ القزحْ
أراكُم ببسمةِ هذي العصافيرِ
بصوتِ البلابلِ عندَ الفرحْ
أراكُم تطيرونَ مثلَ الغمامِ
ومثلَ الحمامِ
إذا ما انجرحْ
يقولُ: أرى اخوتي الشُهداءَ معي
يبرئونَ فمَ الصامتينَ عنِ الظلمِ والجورِ
حتى يعيشوا حياةَ الرجالِ
وليسَ العبيدْ
فيحيونَ من ماتَ مثلَ المسيحِ
ولكنَّ منهم هُنا يُصلبونَ
على نخلةِ الأمنياتِ
التي كم سقوها بعمرِ الورودْ
فأثمرَ تمرُ الفجيعةِ سوءَ الحكومةِ
عهرًا بكلِّ الوجودْ
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
