يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
أفضل فاضل || شاعر عراقي
الكلماتُ
أحجارٌ كريمة
هي مَعبرُكَ فارصِفها بعنايةٍ لتَصِل
لا ترجمْ بها أحّداً
لا تتعكّز عليها
لمآرب تتعلَّق بعلاج السُعال
أو ما نبتَ على سطح روحكَ من دمامل ،
خُذ أمراضَك بعيداً عنها
قصيدتُك الأخيرةُ المُخزية
لوَّثَت البَحرَ البعيدَ ، و الهواء ...
تموتُ الفراشاتُ و الأسماكُ و الطيورُ
بسبب القصائد السيّئة ؛ لا غير ،
لو كان قد انقرض الشعراء السيئون قبل (سليمان)
لعاش هدهدُهُ إلى زماننا هذا
و لكان الآن
يصفُ لنا بدقَّة أكبر
كيف -عند البِركَـةِ- لَصَفَ الضوءُ فوق ساق بلقيسَ ،
فيؤمنُ المشكّكون ..
أليسَ هذا مايريدهُ الهُدهُدُ، و بلقيسُ ، و أنا !
يَخلقُ اللهُ الشعراءَ السيئينَ امتحاناً مُضنياً
للبحر و للطيور و الأسماكِ
و لنا ،
ففي مناسك الحَجِّ اليوميِّ إلى ذاتي
أرمي هراءَهم مُتألّماً بالجَمَرات
و أدعو عليهم بالويل و الثبور
و أدعو
للكلماتِ بالتَوَهُّج و الضياء
أحتاجُ إليهما كي أَصلَ إلى هناك
إليَّ .
فليلُ السَفر الطويل هذا دهيمٌ
و مليءٌ برائحة عطنة
لجثث القصائد السيّئة
تلك التي تلوّث البحر و الهواء ،
قلبي مقلتاي
لذلك تودي ببصيرتي أحياناً
خطايا قديمة
حين كنتُ لا أجيدُ الإستماعَ للصمتِ
و هو يُملي عليَّ بوضوحٍ أشياءَ كنتُ أكتمُها
فلا أقًصُّها على إخوتي
مخافة أن يكيدوا لي كيداً
فيرمونني في الجُبِّ
و أموتُ
قبل أن يلتقطني السيّارة ؛
كنتُ حينذاك موقناً بأشياء لا تعني لأحَّد شيئاً،
:
أنَّ دمعة أمّي مَطَرٌ ضلَّ طريقَهُ ، فَـفاز !
و أنَّ انكساري المتكرّر طريقةٌ مُثلى
لمواساة أغصان الشَجَر ، بعد العاصفة ..
و أنَّ امتقاع وجهي بلون أخضرَ
كلّما قَتَلَ صيّادٌ قُبَّرة
هو السبيلُ الوحيد لأشبه عُشبَ المراعي البعيدة .
و أيضاً
أنَّ الكلمات أحجارٌ كريمةٌ ، و ذَهَب
أرصِفُها طريقاً لأَصِل ...
....
سأَصِل ،
ها أنا أخطو ...
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي