يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
مصطفى الجشعم | شاعر عراقي
يُستعذَبُ الخَمرُ في ظلِّ العناقيدِ
ويَنشطُ اللَّحنُ في جوفِ التَّغاريدِ
وَيُرسَمُ الحُسنُ مفتونًا بغانيةٍ
فوقَ القماشِ بتصويرٍ وتجسيدِ
كي يخفيَ العيبَ والأَيَّامُ تخبرهُ
أَنْ ليسَ يمكنُ إِخفاءُ التَّجاعيدِ
فيَعصفُ الوجدُ في حرٍّ وفي لَهَبٍ
ويُطلبُ الرَّوحُ في جوِّ المقاليدِ
وتَمسحُ العَرَقَ الأَردانُ في عجَلٍ
وما ذهاب وجودٍ مثل موجودِ
حتّى تنالَ من الرَّسامِ نعستُهُ
ويستبانُ لهُ قربُ المواعيدِ
ما زالَ في القلبِ ما يخفيهِ من حَرَقٍ
والفَنُّ يفضحُ مخفِيَّ الجلاميدِ
قَد يوجدُ الحزنُ مطويًا عَلى كَبِدٍ
في حين منزلةُ الأفراحِ في العيدِ
قَطَفتَ بارِقَةً معطوفةً أَمَلًا
في أَن تكونَ كمثلِ الحرمَةِ الخودِ
وصنتَ قلبكَ والشكوى تأَرّقُهُ
وصرتَ رهنَ قيودِ القلبِ والغيدِ
الكاشفاتُ شعورًا عزَّ بارؤها
الناعماتُ بصدرِ الحزِّ مشدودِ
الضامراتُ بكشحٍ كالغزالِ لهُ
سبرُ الثيابِ على طولِ العواميدِ
المؤمناتُ بأَنَّ الله صَوّرَ مِن
هذهِ الصِّفاتِ نبيًّا غير معدودِ
السَّابلاتُ ثِيابًا خَفَّ ملمَسُها
حتّى يُبانُ جهارًا رائِعُ الجيدِ
الفاتناتُ وقوفًا عند ساحتِها
من مغرِبِ الشَّمسِ حتَّى مَطلعِ العودِ
الكاشحاتُ كغصنِ البانِ من ترفٍ
والفارعاتُ كمثلِ النخلِ في البيدِ
أَعدنَ لي باصطفافِ اللَّيلِ ذاكرةً
حتّى تبيّن أَنَّي غيرُ جَلمودِ
كأَنَّها جَعَلَتْ لي دونَها طَرَفي
حَبلٍ إلى سالفِ الأيّامِ ممدودِ
وإِنَّما الزَّمنُ الدوَّارُ جَهَزَ لي
من كلِّ نائبةٍ هَمًّا بتسهيدِ
طافَتْ عليَّ ليالٍ كنتُ أَحسبها
من التَّقلُّبِ وَحشًا غيرَ مردودِ
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي