يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
حيدر غراس | شاعر عراقي
النَّاقدُ الذي أدهشَ ثلاثةً من أبناءِ القصيدةِ في عطسةٍ واحدةٍ
ماذا يقولُ لأمِّهم؟
أمُّهُم التي آلتْ أن تربّي الفقدَ بين أحشائِها منذ التحاقِ والدهِم بكتيبةِ الشِّعر
ماذا تقولُ للشُّعراءِ، من يأخذُ عزاءَهم؟
كثيرةٌ هي الدُّروبُ التي نعبُرُها
لكن هل ندركُ كم تعبُرُنا الدُّروبُ؟
سؤالٌ يدورُ في مخيِّلةِ النَّخلةِ
حين يكونُ للسَّعفِ رِئاتٌ سمراءُ
هل تقوى على لقاحِ الطَّلعِ
لجذعِ الفحلِ المضروبِ؟
سؤالٌ آخرُ
ما ذنبُ الفأسِ حين يهوي
على ساقِ الصَّندلِ
ليعطِّرَ صدأَ حوافِ الحديدِ
بكفِّ الحطّابِ المصلوبِ؟
سؤالٌ أكبرُ
سؤالُ المرايا للوجوهِ الكالحةِ
حين يغسلُها الملحُ
ويشرذِمُ حوافَ الكوفيّاتِ
ينقرشُ زبدُ الوجهِ المخضوبِ..!
خُرافةُ الأجسادِ لن تغطّي عورتَها الرِّيحُ
بدليلِ أصابعِكَ المنقوعةِ بكاسةِ الثَّلجِ
منذ ذبولِ اللَّيلةِ الماضيةِ
صليلُ الأسنانِ، كان ارتعاشُ اللَّيلِ
بين وسائدَ الماءِ وحوافِ السريرِ
أكلُ المثلَّجِ
حجةٌ واهيةٌ
احتراقُ الزردومِ بكأسِ (عرقِ) النَّارِ ومرَّةِ الزيتونِ
(الدارسين) بريءٌ من وزرِ الخطيئةِ الثَّانيةِ
بلوراتُ العرقِ المتكلِّسة على جلدكِ
هي نتاجُ رضابِ الفجرِ
وزئبقِ فمي
رذاذُ العطرِ
لم يقربْ المسامَ الحانيةَ
السَّوادُ الذي يحيطُ أسفلَ عينيكِ
اختناقُ ماءِ البحرِ بزرقةِ الفيروزِ
ادِّعاءُ سيلانِ الكُحلِ
أمورٌ جانبيَّةٌ
حين أضعتِ نهارَك بعد منتصفِ الَّليلِ
لم تكنْ هناك وسائدَ تحت رأسِكِ
وميضُ البرقِ كان التماعُ خلخالِ
ساقكِ العارية.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي