يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
عن الحبّ و الوطن و الثورة
وائل السلطان
يتساقطُ المطرُ خجولًا على وجهك الخمريّ
و يلمس الهواءُ شعرك بشفتيهِ
تمرّ الاغاني هادئة فيك، مثل وردةٍ ناعسةٍ في الليل ..
و تبتسمين لي من العالم الاخر الذي تعيشين.
اردّ لكِ الابتسامة و النظرة الخارقة
ابتسم لكِ ،
و تتساقطُ من وجهي شفَقة المتعبين من الحياة
شفقةُ الباحثين عن وطنٍ في اي شيء
ولم يجدوا غير قبورِ اصدقائهم تتسلى بهم
يحلقون بالامل البطيء و بالايام الحزينة الدافئة
التي كسّرت اجساد من عرفوها
و تركت اسماءهم منقوشةً بحجر المقابر و قلوب الامهات.
ابتسمُ لكِ جيدًا ،
انا افتشُ عن وطنٍ ايضًا
في ابتسامةٍ عابرة
في خصلةِ شعرٍ تقبلها رياحٌ عابرة
في شفقةِ المتعبين ، و في تساقط المطر الخجول .
تنطقين كلامَكِ بهدوء شجرةٍ خريفيّةٍ عرفتْ حكمة الانتظار المرّ .
و اكلمكِ بصوتٍ مختنقٍ بالدخان و الرصاص و الجثث.
لا املَ من اي شيءٍ ،
هي الحياةُ الرديئةُ تبدل وجهها في كل حينٍ .. تقولين .
لا املَ ، اقولُ انا، ولكن ربّما .
تطبقين شفتيكِ، كمن انتهى من قبلةٍ هائلة قرب بحيرة باردة.
و افتحُ فمي فاغرًا، كمن لمس قنبلة الغاز في رأسهِ
و اصمتُ بعدها الى الابد..
و اظلّ اسألكِ بجمالك كلّه، ان تجدي لي معنىً لكلّ هذا
ان تلمسي حياتي
او تمسحي بخصلةٍ شقراءَ منكِ
شفقةَ المتعبين عن وجهي
تبتسمين لي
ابتسمُ لكِ، مثل اي عراقيِّ سيموتُ..
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي