loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

عاش العراق

breakLine
2019-12-17

عاش العراق

سجاد عقيل

مروا على وطنٍ قديمْ
يتسائلون
اِن كانَ للازهارِ اَن تنمو هنا
فوقَ الحُطامْ
فيسلمونَ وبالمحبةِ ينعمونْ
اِن كانَ صوتُ الاغنياتْ
يعلو على صوتِ القذائفِ والرصاصْ
وبالأسرةِ يهنؤونْ
على صوتِ العصافيرِ الرخيمْ
يستيقظونْ
فلا احلامُ ايتامٍ تصيحُ ولا تنامْ
ولا حزنٌ يُعاش
ولا امٌ تخافُ مِن اليومِ الجديدْ
مروا على وطنٍ قديمْ
يتسائلونْ
اِن كانَ في امكانهِم رسمُ الملامحِ باليدينْ
فيُمسي السَعدُ يُقرأُ في العيونْ
وعلى افواههِم في كلِّ حينْ
بَسَماتُهُم تَتْرى تكونْ
"الامرُ اشبهُ بالمحالْ، بل مستحيلْ"
قالوا وهمُّوا بالرحيلْ
لكنَّ صوتاً
عُمرهُ عشرونَ حُزناً واكتئابْ
ظلَّ يصدحُ في اسطواناتِ البنادقِ
وبالرصاصةِ يُستجابْ
"نموتُ اليومَ كي تحيا حيامينُ الشبابْ"
ومضوا كأنهُمُ الحُسينْ
على ارضِ العَراقةِ يكتبونْ
"لسنا عبيد"
اوراقُهم لا تقبلُ الطَيّاتِ فالارضُ الكتابْ
والحبرُ مِن نحرِ الشهيدْ
وما زالت دماؤهُمُ تُراقْ
الى اَن صاحَ تلميذٌ على وجهِ الصباحْ
ها لقد عاشَ العراقْ

***
ايها الحرفي لا ترض السجون
فغدا ترضى بشيء لا يكون

انما الصمت لاصحاب التراب
فأبني افعالا على رسم السكون

حطم القضبان ان كانت يداك
شيدت نصبا لقوم يرفضون

انت من اغرست اغصان الحياة
وغدا يفخر كسار الغصون

يجدر الفخر بمن خلى الظلام
لم ينم الا وملءً للجفون

بت ظمآنا على ارض العراق
وارتوى من ذاق كاسات المنون

نمت يوما لا يحل النوم فيه
ثم صار اليوم من بعد سنون

طبع احجار على خديك ذاك
كثر ما نمت على تلك الحنون

وعلى خديه طبع كالنخيل
ما أسأنا الظن بل حق الظنون

قد اريناك فما هذا الرقاد
اوما في الرأس اذن وعيون

اسرق الحرب فما في الحرب دين
ثم يوم البعث نحن الشاهدون

انما العيش بلا حب كئيب
لا تعش يوما من الحب بدون

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي