يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
إبراهيم المصري/ شاعر مصري
عمَّا إذا كنَّا أسوياءَ حقَّاً
والحبُّ على مرمى نظرةٍ يجلسُ مُنكَّسَ الرأس
ونظنُّه هذا الحيوانَ الأملسَ الذي نرتبُ على ظَهرِهِ ونحنُ نغنِّي
ويا.. ابتداءَ القصَّةِ من شغفٍ
نتذوقُه بألسنةٍ مُفخَّمةٍ كما لو كنَّا
نحنُ الَّذين دخلوا مبكِّراً مصنعَ اللغة
وأنتجوا كلمةَ.. الحب.. بكمياتٍ كبيرة
تصلحُ للاستهلاكِ الآدمي
وللبكاءِ من شرفاتٍ تكادُ أخيراً أن تلمسَ الأرض
وفي الحنانِ أو ما يشبُه صدراً مُثلَّجاً
نعيدُ ما كان طبقاتٍ رقيقةً من الماء
يستخدمُها آخرون للعنايةِ بالبشَرة
ونستخدمُها نحنُ مظلَّاتٍ واقيةً من الخوف
وفي الطُّرقِ السريعةِ للوجود
يعبرُ الحبُّ مذعوراً
خشيةَ أن تصدمَه مشاعرُنا وقد أصبحت
محضَ سهامٍ طائشة
ولا نستعيرُ السهامَ هنا لنُدلِّلَ بها على زمنٍ غابر
لم يكن الحبُّ فيه شهيةَ إعلاناتٍ تجارية
تُغرقُنا الآن بسلعٍ لا نعرفُ
إن كانت هي النسخةَ الصحيحةَ للحبِّ
للحياةِ أو للعَالَم
والأفئدةُ بما نسوقُها كلَّ صباحٍ
إلى أمزجةٍ يعلمُ اللهُ أنَّنا أفسدناها
وفي أَحسنِ القَصَص
لن تكون حيواتُنا ممَّا يَعبأُ بها
رواةُ المزاعمِ القديمةِ عن خلودٍ أوفر حظَّاً
وقد مررنا من البابِ ذاتِه إلى حدائقِ الورد
هل كانت حدائقَ أم القبور تطفو
وقد هذَّبها الفجرُ بطعنةٍ لن يراها أحد...
... أنَّنا سنموتُ جميعاً
ولن يرى أحدٌ تلك النسخةَ الصحيحةَ من الحب
من الحياةِ أو من العَالَم.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي