يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
أسامة تاج السر | شاعر سوداني
تخيَّرتُ خلفَ الغيومِ مكانًا
قصِيّا
ونافورةُ الشمسِ ترشحُني بالسنا
ينبعُ النورُ عذبًا،
نديّا!
تعرّيتُ للحُسنِ منّي،
وحدّقتُ فيّا!
وكانَ الشُّعاعَ فراشًا
يُغنّي على زهر قلبي
وينثالُ دفقًا رضِيّا!
فأذّنتُ بالحُبِّ:
إنّي توحّدتُ فيكَ،
تجلّيتُ مني
وما غيرُ معناكَ أهوى!!
وأذّنتُ:
ها بلغَ الصبُّ أقصى علاكَ،
فهلا تنزّلتَ منًّا وسلوى!!
وأن تجعلَ البحرَ،
يا صاحبَ البحر،
رهو!!
حسبتُ بأنّي وصلتُ إلى مُنتهاكَ،
ولكنّ صوتي تناثر شَدْوا!
بفيضِكِ فِضتُ انتشاءً،
تجاذبني الحُبُّ،
نوديتُ: هذا صراطُ الذي…
قلتُ: إنّي خليقٌ...
وأقبلتُ زهْوا!
فنوديتُ: يا حِبُّ،
هذي هي النارُ فاعبُر عليها،
إذا كنتَ حقّا…
هممتُ،
فقلتُ: عليّ إذنْ خلعُ نعلي
سأسعى على النارِ،
يا حُبُّ إنّي بررتُ،
وما كنتُ عقّا!!
خطوتُ،
مشيتُ،
تعثّرتُ في معبر النار،
والطيرُ تسخرُ منّي
فيا منطقَ الطيرِ،
ثمّةَ طينٌ تبقّى!
وقفتُ على النار أشدو،
وعشقى على الجمرِ وهنًا ترقّى!
بكيتُ،
حسِبتُ الذي كان يكفي
فأهرقتُ من نور عينيّ ما قد تبقّى!
فأطفأتُ من ألسُنِ النارِ ألفًا
فضُوّعتُ عشقا!
فطرتُ بأجنحة الحُبِّ،
فاجتزتُ حدًّا بعيدًا
هبطتُ على أنهُرِ النورِ،
والشوقُ ملءُ الفؤادِ،
وقد صار للعينِ رمشا!
فنوديتُ:
ها قد وصلتَ،
فيا ماءُ، كن للمحبين ممشى
ويا زهرُ، عرشا!
عبرتُ،
وبي ثُلّتانِ من الشوقِ زادًا،
وتمتمتُ باسمِكَ في الروحِ سرًّا،
فصرتَ على راحةِ النورِ نقشا!
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي