loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

ملا عثمان الموصلي

breakLine

العراقي ملا عثمان الموصلي رائد نهضة الموسيقى العربية

 

 

* نخلة عراقية


الملا عثمان الموصلي من مواليد (1854 - 1923 م) القارئ والشاعر والعالم بفنون الموسيقى، وأحد قادة الفكر أدبا وعلما وفنا، ويعد الملا عثمان علمًا من أعلام مقرئي القرآن الكريم، وأحد رواد نهضة الموسيقى العربية، كما أنه كان خطيبا مفوها في ثورة العراق عام (1920) كما يعتبر من أهم ملحني الشرق الأوسط في نهايات القرن الثامن عشر،.

هو عثمان بن الحاج عبد الله بن عمر الموصلي ولد عام 1854م في قرية من قرى قضاء آميدي التابعة لمدينة دهوك، وقيل ان مولده في محلة باب العراق بالموصل. وكان والده الحاج عبد الله سقاء توارث المهنة عن أجداده، وتوفي والده وهو في السابعة من عمره، وما لبث أن أصيب بفقد بصره متأثراً بمرض الجدري الذي أصيب به وضمه جاره محمود بن سليمان العمري إلى أولاده في موضع عناية وعين لهُ معلماً حفّظه القرآن، وقد أعجب محمود أفندي بصوت عثمان فخصص لهُ معلماً يعلمه الموسيقى والألحان، فنبغ فيها وحفظ الأشعار والقصائد، وشرع عثمان في تعلم علوم اللغة العربية على علماء عصره كالشيخ عمر الأربيلي وصالح الخطيب وعبد الله فيضي وغيرهم. وكان يجيد اللغتين الفارسية والتركية.

وعندما توفي محمود أفندي العمري عام 1865 ترك عثمان مدينة الموصل واتجه إلى بغداد، وكان في العقد الثالث من عمره، وتلقاه بالتكريم أحمد عزة باشا العمري ابن محمود أفندي، وأسكنه عنده واشتهر هناك بقراءة المولد فحفّ به الناس، ودرس عثمان صحيح البخاري على داؤد أفندي وبهاء الحق أفندي الهندي.


وذهب إلى الحج ثم عاد إلى الموصل عام 1886، وتتبع الدرس فيها على يد الشيخ محمد بن جرجيس الموصلي الشهير بالنوري، وأخذ عنه الطريقة القادرية، وهي إحدى الطرق الصوفية الشهيرة في الموصل، وقرأ القراءات السبع على الطريقة الشاطبية على المقرئ الشيخ محمد بن حسن أجازه بها، وسافر إلى إسطنبول حيث تلقاه أحمد عزة باشا العمري، وعّرفه على مشاهير الناس وعلمائهم وأخذ عن الشيخ مخفي أفندي القراءات العشر والتكبيرات وأجازه فيها، ورأى الملا عثمان أن يوسع معارفه فسافر إلى مصر واخذ عن الشيخ يوسف عجور إمام الشافعية القراءات العشر للقرآن والتهليل والتحميد وأجازه بها.

وأصدر وهو في مصر مجلة سماها "المعارف" ولكن لم تطل حياتها.

وعاد من مصر إلى الموصل، وكان قد درس في بغداد علوم اللغة العربية على يد الشيخ محمود شكري الآلوسي.
حط الموصلي ترحاله في العديد من المدن مثل بغداد -حلب -دمشق -إسطنبول والقاهرة.
لدى الموصلي الكثير من الموشحات والأغاني من أشهرها:
فوق النخل
لغة العرب اذكرينا، غناها يوسف عمر.
يا أم العيون السود، التي غناها ناظم الغزالي.
آه يا حلو يا مسليني


ترك الملا عثمان الموصلي العديد من المؤلفات التي نشرها، منها:

أشهر الكتب التي قام عثمان بنشرها:
. الابكار الحسان في مدح سيد الأكوان (1895).
. تخميس لامية البوصيري (1895).
. المراثى الموصلية في العلماء المصرية (1897).
. مجموعة سعادة الدارين (1898).
. الأجوبة العراقية لأبي الثناء الالوسي (1890).
. الترياق الفاروقي وهو ديوان عبد الباقي العمري (1898)