loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

طالب مكي

breakLine

طالب مكي


نخلة عراقية

 

الفنان التشكيلي الراحل طالب مكي من مواليد 1936 في قضاء الشطرة - ذي قار. حاصل على دبلوم فنون جميلة، فرع النحت في العام 1957.عضو في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين. عضو في نقابة الفنانين العراقيين.
عضو في نقابة الصحفيين.
التحق طالب مكي بمعهد الفنون الجميلة بقرار ملكي خاص كتلميذ مستمع وذلك لفقدانه حاسة السمع والنطق بشكل واضح او طبيعي، أصبح تلميذًا مقربًا للفنان جواد سليم لإمكاناته الفريدة في النحت، وتطور أسلوبه الفني الخاص مبكرًا خلال الدراسة ليشارك مع اساتذته في المعارض الفنية الجماعية، وعند تخرج الفنان من المعهد بتفوق قدم جواد سليم طلبا إلى وزارة المعارف بمنح شهادة دبلوم رسمية إلى طالب مكي لتفوقه وكان له ذلك، وبعد وفاة الفنان الكبير جواد سليم صنع طالب مكي بورتريه نحتي كبير لأستاذه وهو لايزال قائما في معهد الفنون الجميلة في بغداد.  

عمل رساما توضيحيا في مجلة (العاملون في النفط) منذ العام 1960.عمل معلما للرسم في معهد الصم والبكم منذ العام 1966.وهو من الاعضاء المؤسسين في جماعة (المجددين) التي أقامت معارضها الخمسة خلال الاعوام  (1965-1968) . عمل في دار ثقافة الأطفال منذ تأسيسها في العام 1969 ضمن منشوراتها مجلتي (مجلتي) و (المزمار) فضلا عن (سندباد بغداد) وهو يعد المؤسس الأول لفن الرسوم التوضيحية للاطفال في العراق وأنتج عددا كبيرا من الأغلفة والسلاسل المصورة وكتب الأطفال والملصقات على مدى أكثر من ثلاثة عقود، إضافة إلى الصحف المحلية والمجلات الثقافية كـ(ألف باء) و(أقلام) وغيرها.

شارك في العديد من المعارض الجماعية والمهرجانات الفنية المحلية والعربية والعالمية، في مجال رسوم الأطفال نال الجائزة التشجيعية للثقافة العربية عام 1985 في تونس لكتابه (ابو بكر الرازي) و(اشور بانيبال).
أقام معرضا شخصيا بعنوان (أشخاص) في العام 1993.
أقام معرضا استعاديا لأعماله في العام 2006.
اقام معرضا لمختارات من اعماله ضمن مهرجان مدارات بابل الثقافي في العام 2008 .

أقامت دار ثقافة الأطفال حفلًا تكريميا له عن دوره في ثقافة الاطفال في العام 2008 باطلاق مسابقة سنوية باسم (مسابقة طالب مكي لرسوم الاطفال) .
تم تكريمه عن دوره في الثقافة العراقية في مهرجان مدارات بابل الثقافي في العام 2008.
تم تكريمه عن مسيرته الفنية في مهرجان ملتقى بغداد للفن التشكيلي في العام 2013.

أقام معرضًا شخصيًا بعنوان (نخيل) في آذار عام 2015.
نال جائزة الابداع السنوية للثقافة العراقية عام 2015 في مجال الرسم .

تم تكريمه عن دوره في ثقافة الطفل ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في بغداد عام 2018 .

كتب الناقد فاروق يوسف مقالا مطولا عن الفنان طالب مكي، نستذكر جزءً منه ، لا تقع موهبته الخارقة في مهاراته وحدها بل في ذائقته الجمالية التي دفعت به إلى الاستسلام لإملاءات الحداثة بالرغم من ميله إلى البذخ الشرقي الذي استعرضه المستشرقون في رسومهم.
ظهرت موهبته في الرسم مبكرا وهو ما استرعى اهتمام الكثيرين، الأمر الذي يسّر له القبول عام 1952 في معهد الفنون الجميلة بإرادة ملكية، ذلك لأنه لا يملك من المؤهلات الدراسية ما يمكّنه أن يكون طالبا رسميا في ذلك المعهد.

لم يكن في ذهن الفتى الصامت سوى أن يكون رساما. كان محظوظا حين ضمه الفنان الرائد فائق حسن وهو أحد كبار معلمي الرسم في التاريخ العراقي المعاصر إلى صف طلبته. غير أن صدفة لقائه بجواد سليم، الذي كان يدرس النحت في المعهد المذكور لعبت دورا عظيما في تغيير مسار حياته الفنية. وكما يبدو فإن انجذاب مكي إلى شخصية سليم لعب دورا كبيرا في تحول اهتمام الفتى الجمالي من الرسم إلى النحت.

من جهته كان جواد سليم قد عثر في شخصية طالبه على كل مقومات النحات الذي ينصت إلى أحلام يديه. من خلال جواد سليم تعرف مكي على جبرا إبراهيم جبرا الذي كان بمثابة عراب للحداثة الفنية. عام 1960 استدعى جبرا طالب مكي للعمل رساما في مجلة “العاملون في النفط” التي كانت تصدر عن شركة النفط البريطانية وقد كانت مجلة فنية أدبية. عن طريق عمله في تلك المجلة وجد مكي أمامه الطريق مفتوحة للتعرف على الحياة الثقافية في العراق في أرقى صورها.

وكانت تجاربه في الرسم والنحت على حدّ سواء مثار اهتمام الفنانين ونقاد الفن في الوقت الذي كان الوسط الفني يشهد تجاذبا بين تيارين فنيين. الأول كان يدعو إلى البحث عن الأصول البصرية في التراث الفني المحلي، وكان معلمه جواد سليم يتزعمه من خلال جماعة بغداد للفن الحديث التي تأسست في بداية خمسينات القرن العشرين، فيما كان التيار الثاني يدعو إلى الانفتاح على التجارب العالمية المعاصرة في الفن، من غير الالتفات إلى الماضي المحلي.

عام 1965 حسم طالب مكي أمره منضما إلى التيار الثاني من خلال انتمائه إلى جماعة المجددين التي ضمت إلى جانبه الفنانين سالم الدباغ وعامر العبيدي ونداء كاظم وصالح الجميعي وفايق حسين وسلمان عباس وإبراهيم زاير وعلي طالب.

ولكي يجد مصدرًا للرزق فقد عمل مكي عام 1966 معلما للرسم في مدرسة الصم والبكم، إلى أن انتقل عام 1969 إلى العمل في مجلة “مجلتي”، وهو العمل الذي يعد نقلة كبيرة في حياته.

في تلك المجلة الرائدة في توجّهها إلى الأطفال كان طالب مكي كبير الرسامين. وهو عمل جعله على تماس مباشر مع تجارب نخبة من الرسامين الجدد الذين كانوا يسعون إلى إحداث انقلاب جديد في عالم الرسم.