loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

الشاعر ماجد العصامي

breakLine

 

 

الشاعر ماجد العصامي واسمه الحقيقي مهدي صالح سعيد الخفاجي

من مواليد  محافظة ديالى / قضاء المقدادية عام 1952م

أكمل الابتدائية في المقدادية والمتوسطة في مدرسة الكندي ولأسباب خاصة لم يكمل الإعدادية، فرع الادبي.

كتب الشعر في طفولته ونضج في بداية شبابه ، وظهر اسمه كشاعر يشار له بالبنان في بداية السبعينيات.

فاز بمسابقات عدة على مستوى قضاء المقدادية ومحافظة ديالي والتي اهلته ان يشارك على مستوى العراق ويفوز عام 1977م في المهرجان القطري للشعراء الشباب.

أكمل الخدمة العسكرية الإلزامية وعند اندلاع الحرب مع إيران استدعي مرة اخرى لخدمة الاحتياط.

غادر مدينته بعد ان تأكد من عبثية الحرب التي طال امدها، ثم ترك العراق عام 1986م واستقر في شماله في مدينة كريمان في محافظة السليمانية، التي كانت خارج سيطرة النظام البائد.

غادر العراق إلى إيران بعد ان لاحقته سياط الجلاد وطاردته جلاوزة البعث .

كتب الشعر بكافة اشكاله وتميز بكتابة القصيدة العمودية والشعر الحر فكانت القصائد الوجدانية والغزلية اهم ما يميز كتاباته في العراق، واخذت تجربته الشعرية ابعادا أخرى في المنفى الذي أضاف اليها الشيء الكثير.

اتسمت قصائده بالنقد اللاذع لقوى المعارضة العراقية بعد تخليهم عن الثوار واستغراقهم في حب الدنيا.

عارض بقصائده رجال الدين المتطرفين ودعا الى التسامح وإعادة قراءة التاريخ الاسلامي والأحداث الدينية.

عمل في تدريس اللغة العربية وعلوم القرآن كما التحق بمؤسسات تحقيقية كثيرة في مدينة قم الايرانية ومدققا لغويا في مؤسسات اعلامية عدة وخاصة في الجرائد والنشرات التي تصدر باللغة العربية.

نشر قصائده في الكثير من الصحف والمجلات الصادرة في إيران وسوريا، إضافة الى مشاركته في الندوات الثقافية والأدبية وكان اسما لامعا في جميع المهرجانات الشعرية.

له أكثر من ديوان شعري مخطوط ضم قصائده داخل وخارج العراق .  

توفي في مدينة قم في إيران عام 2013 بعد اجراء عملية في القلب نتيجة انسداد الشرايين.

شيعته الجماهير العراقية بالدموع ودفن في مقبرة بهشت معصومه في أطراف مدينة قم الايرانية.

من شعره :
ـــــــــــــــــــــــ
(اشراقة)
.............
وأشْرَقْتِ فِي قَلْبِي فَأَصبَحتُ مُشرِقا 
وَأَصبَحْتُ فِي دُنيَاكِ طَيَراً مُحَلِّقَا

وَرَاحَ اكتئابِي يَنطَوِي حَينَ أَقْبَلَتْ 
عَلَى مُقلَتيّا مُقلَتاكِ تَشوّقَا

وَأَحسَسْتُ أَنِّي أَجَملُ النَّاسِ صُورَةً 
وَصِرْتُ أَرَى مَا أَّذبَلَ الدَّهرُ مُورقًا

أُحَلِّقُ فِي عَينَيكِ فِي رَوضَةِ الهَوَى 
وَأَرشِفُ مِنْ خَدَّيكِ خَمْرَاً مُعَتَّقَا

فَأَسكرُ فِي لُقِيَاكِ مَتبُولَ هَائِمَاً 
وَأَنسَى زَمَانَا كَانَ كَالنَّارِ مُحرِقا

وَرُحتُ أَرَى الدُّنْيَا جَمَالاً وَرَوعَةً 
وَقَبلَكِ كَانَ اللَّيلُ فَوقِي مُطْبقًا

وَأَشْرَقَ حَتَّى اللَّيلُ صُبحَاً يُضِيئني 
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ لَيلٌ بِعَينَيَّ مُحدِقَا

فَأَنتِ ابتِسَامُ الشَّمسِ وَالكَونُ يَزدَهِي 
بِعَينَيَّ فِي دُنيَا هَوَاكِ تَأَلْقَا

وَأَنتِ انفِتَاحُ المُغلَقَاتِ وَإِنَّنِي 
تَفَتَّحَ قَلبِي بَعدَ أَنْ كَانَ مغْلَقًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(دنيا ابتساماتي) 
.......................
يا أيها الليل قد راحت حكاياتي
خلف الضباب وظلت فيك آهاتي

يا أيها الليل حبي مات وارتحلت
تلك الحكايا فهل تجدي كتاباتي

وهل أعيش وحيدا أحتسي ألمي
أطوي الزمان فينسيني لقاءاتي

لا أستطيع ومهما راح من عمري
أبقى أتوق الى دنيا ابتساماتي

أبقى أعيش على ذكرى تعذبني
مر العذاب واسقيها جراحاتي

1982 المقدادية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كوني كما قلبي)
.......................
كوني كَمَا قَلبِي اصْطَفَاكِ خَلِيلا 
كونِي مَعِي فِى ليلتي قنديلا

كُونِي مَعِي فِي الحُبِّ نَحْتَرِقُ المَدَى 
نطوي مَسَاحاتِ الْهَوَى تَقبِيلا

غنِّي مَعِي لَحِنَ الغَرَامِ جَمِيلَتي 
لِنَطُوفَ جَوْا فِي الغَرَامِ جَمِيلا

صُبِّي بِقَلبِي الحُبَّ وابتَسِمي مَعِي 
صبي بثغري ثَعْرَكِ المَعسُولا

فَأَرَى حَيَاتِي فِيكِ أَجَملَ لَوحةً 
أَلْوَانُها تَحكي الهَوَى تَفصِيلا

أَنَا فِي هَوَاكِ أَرَى الغُيومَ مُضِيئَةٌ 
وَأرَى بِعَينَيكِ المَسَا قنديلا