نخيل عراقي تحتفي بالمرأةِ في يومها العالمي

وكالة خيل عراقي | خاص | بغداد

"المرأة نخلة عطاء" تحت هذا الشعار الذي يربط النخلة بالمرأة كوجودين معطاءين أقامت منظمة نخيل عراقي الثقافية بمقرها في العاصمة بغداد وبالتعاون مع المركز السويدي للعلاج المعرفي السلوكي احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اليوم الجمعة الثامن من مارس .

شهدَ الاحتفال الذي تولت عرافته الإعلامية روناك سوزة، حضوراً نوعياً لشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، إذ كانت البداية مع الشاعرة والإعلامية السورية آلاء أبو الشملات عبر كلمة الاحتفال ممثلةً عن نخيل عراقي وهي الكلمة التي جاء فيها :
" إن منظمة نخيل عراقي تهنئ المرأة العراقية والعربية وكل نساء العالم في يومهن العالمي، وتبارك لهن الأثر الأنصع في الثقافات الإنسانية، منذ فجر التاريخ حتى آخر يوم لهن على هذا العالم؛ فالمرأة مرممة أيامنا الخاوية، ومروضة العالم من وحشيته ومن هنا بدأ هذا اليوم المتفتح كالورد يرش عطره على حياتنا، و يُطِلُ لنا من التواريخ، تلك التي لطالما داهمتها رائحة البارود، والتخلف والفاقة، وستظل تحتفل بالمرأة في يومها وتساند حزنها وصبرها وتشهد لها بجهدها في تلميع العالم الصدئ كي يبدو ناصعًا، وبمحبة تكنس عنه غبار الكراهية"

أما الإعلامية والنائبة إنسجام الغراوي فقد أكدتْ في كلمتها، أن هذا اليوم يعني الكثير للمرأة، سيما المرأة العراقية التي جاهدت وكافحت وهي الأكثر تحملاً على مر التاريخ، وهي الطموحة رغم كل ما تتعرض له من معرقلات، مشيرة إلى أن المرأة هي من يجب أن تدفع بنفسها إلى الإمام.

وعرجتْ الغراوي على دخولها في الإعلام لتقول :-
" لم أكن مخططة لدخول الإعلام ولو للحظة، وتعلمت من المنبر الحسيني الكثير، وهو من قادني لذلك ومن ثم العمل في الإذاعة والتلفزيون".

وعلى هامش الاحتفال قدمتْ المعالجة، د. رشا مهند محاضرةً بعنوان " الصحة النفسية"  قالت في مستهلها " كلنا نحتاج إلى تغيير أفكارنا رغم وجود المخاوف والقلق والتوتر، والمشكلة أنا تعودنا على أن الحزن خطأ، وهذا خطأ اجتماعي شائع لأن الحزن جزء من تكوين الإنسان، مشيرة إلى أن الصحة النفسية مهمة لتمكين المرأة مجتمعياً، معرجة بحديثها لدور المرأة العراقية في الثمانينيات من القرن الماضي وتأثير الحرب عليها ومن ثم فترة الحصار، فضلاً  عن أحداث العام 2003، وهي عوامل أثرت على المرأة وعلى تعليمها وطموحها"

وأشارت د. رشا إلى ضرورة اللجوء للصحة النفسية وهي أصل ومورد يمكن الإنسان من الشعور بالحياة والسلام، كما أنها مهمة لجودة الحياة وتساعد على القدرة على التعامل مع الضغوط والمشاركة الإيجابية في المجتمع.

ثمّ جاء دور المدربة الرياضية غفران خالد، التي تحدثت عن قيادتها لورشة عمل خاصة بالرجال، لافتة إلى أن  الكفاءة لا تخص جنساً معيناً بل التأثير هو أكثر العوامل التي تقود للنجاح، مشيرة إلى أن غياب الطبيعة والمنشآت الرياضية يضاعف ويساهم في التوتر، سيما وأن الرياضة مهمة لإفراز هرمون السعادة وممارستها بشكل منتظم يقوم الإبداع ويزيد الثقة بالنفس.

الاحتفال تخللته جملة من المداخلات أشارت جميعها لأهمية الصحة النفسية في المجتمع، فضلاً عن تقديم مجموعة من الأغاني العراقية بقيادة الفنان علي عمر.

ومن الجدير بالذكر إن نخيل عراقي تحتفي كلَ عامٍ بمثل هذا اليوم إذ أقامت احتفالية كبيرة في العام الماضي كرمت فيها نخبة من النساء الرائدات بجائزة المرأة المبدعة نسخة من تمثال رائدة الشعر الحر نازك الملائكة .