loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

مقبرة الإنكليز في ميسان ضمت اكثر من 4500 جثة لجنود انكليز وهنود

breakLine
2022-06-12

شاهد على مقاومة أهالي ميسان للإحتلال الإجنبي

وكالة نخيل عراقي / خاص

 

تعد مقبرة الجنود الإنكليز في محافظة ميسان شاهد على مقاومة أهالي العمارة على مقاومة المحتل الإنكليزي حيث تضم المقبرة أكثر من 4500 جثة من الجيش البريطاني إضافة الى إنها تحتل مساحة جفرافية مميزة في مركز المدينة وتطل على نهر دجلة وتجاور مدينة الألعاب المركزية جنوبا ومعبد الصابئه المندائيين شرقا ومن الغرب سوق العمارة المسكوف .

الأستاذ الدكتور محمد حسين زبون الساعدي - جامعة ميسان - كلية التربية - قسم التاريخ قال :

إن مقبرة حرب العمارة البريطانية مقبرة الإنكليز  شاهد حي على ما مرت به المدينة من أحداث خلال الحرب العالمية الأولى وما تبعها  سنوات قليلة امتدت الى عام ١٩٢٠ . وقد تم اختيار هذا الموقع لإعتبارات مدروسة من الجانب البريطاني فهي تقع على أحد فروع دجلة ، كما إنها ثمثل موقعا ستراتيجيا يضمن نقل الجثث التابعة للقوات البريطانية المحتلة بالوقت المناسب .

وأضاف د الساعدي ،احتوت هذه المقبرة على ٤٥٤٤ جثة تابعة للجيش الملكي البريطاني ومن جنسيات مختلفة ( بريطانية ، هندية  ، بورمية وأخرى متفرقة من جميع البلدان التي وقعت تحت الإحتلال البريطاني ، فمن المعروف إن البريطانيين كانوا يسخرون الموارد البشرية. لصالح الجهد الحربي البريطاني . أمّا ديانات من دفنوا في هذه المقبرة فهي ( المسيحية ، الهندوسية ، البوذية ، السيخ ، وحتى من الهنود المسلمين ) وذلك من خلال النصب التي وضعت على كل مجموعة مدفونة تابعة لديانة معينة ، مثلا المسيح تم نصب صليب على مكان مقبرتهم ، أمّا المسلمين فقد تم بناء قبة صغيرة مأخوذة من الفن والتراث الإسلامي وكتب على مقبرة المسلمين ( المحمديين ) وهو أمر ناتج عن الحقد الصليبي للديانة الإسلامية ، فهم بهذه التسمية قد رفضوا ضمنا الديانة الإسلامية .


 وأكد على تعرض هذه المقبرة للإهمال والتهديم فهي تعد رمزا  للتدخل الأجنبي في مدينة العمارة . كما إنها تعد شاهدا على مقاومة أهل مدينة العمارة للإحتلال البريطاني ورفضهم لإي تدخل أجنبي للمدينة .

من جانب أخر، أكد الباحث في تاريخ ميسان الكاتب والإعلامي جمعة الأزرقي

تعتبر مقبرة الإنكليز في مدينة العمارة من أقدم المقابر التي شيّدها البريطانيون في العراق عندما احتلوا المدينه عام 1914 م وتضم رفاة أكثر من4500 جندي إنكليزي وهندي ومن جنسيات متعددة أخرى  ، كانوا يخدمون تحت التاج البريطاني .
كانت مقبرة الإنكليز في العمارة تسر الناظرين بحدائقها وببناء قبورها وسياجها الجميل حتى إن العديد من عوائل الجنود المدفونين في المقبره كانوا يزورونها في السبعينات من القرن الماضي قبل أن تصبح أرضا جرداء نتيجة للإهمال الحكومي . 
يجب الإهتمام بالمقبره كونها تمثل معلما تأريخيا وشاهدا على بطولات العراقيين ونضالهم ضد المستعمرين والمحتلين والغزاة .


من جانب أخر قال الكاتب والباحث جمعة المالكي


المقبرة البرطانية أو كما يطلق عليها مقبرة الإنكليز في ميسان ، تعد معلما تأريخيا وسياسيا وفيه دلالت على تاريخ مدينة العمارة ، ولكن المقبرة الآن مهملة وقضمت  أجزاء من أراضيها وأضيفت الى  متنزه ميسان وتتجمع فيها أكوام من النفايات وتتعرض للتلف والتلوث ، نأمل أن يتم تطويقها بسياج محكم وتكون فيه بوابة وتزار من قبل طلاب الجامعات والمدارس ليتعرفوا على تاريخ تواجدها والأسباب التي دفعت القوات البرطانية الى الدفن فيها .


فيما قال أ.د محمد كريم الساعدي أستاذ فلسفة علم الجمال في جامعه ميسان

للتاريخ أثر في حياة الشعوب وخصوصا التي مرت باحتلالات على يد القوى الاستعمارية التي مرت بالمنطقة العربية بعد أن تم تقسيم المنطقة على وفق إتفاقية سايكس بيكو وكان العراق من نصيب التاج البريطاني الذي حكم العديد من الشعوب في المنطقة العربية والآسيوية ، لذا فقد دخلت بريطانيا الى العراق بعد أن اندحر الإحتلال العثماني ، وميسان من ضمن المدن التي تعرضت للإحتلال على يد البريطانيين ولكن هذا الإحتلال لم يمر دون ثمن فقد حصلت معارك في مدينة العمارة قتل على إثرها عدد من الجيش البريطاني ، وهذه المقبرة في العمارة خير دليل على المقاومة للمحتل ، وقد أصبحت معلما حضاريا يعتز به أهالي المحافظة كونه دليلا على وعيهم وحبهم لوطنهم وهم يواجهون المحتل لهذه الارض المعطاء .

وأضاف الدكتور الساعدي

للمكان بعد فلسفي في كونه شاهدا على مرتكز معرفي لحقبة ذات دلالات في الوعي الجمعي لذا فإن هذا المكان الذي يقع في قلب المدينة وبالقرب من ضفاف أنهارها المتفرعة قد يضفي طابعا لعطش الجيوش العابرة لهذه الأرض لكنها غير ثابتة فيها فما زالت الأنهار تلفظ كل أثر غريب عن المدينة .. فالمقبرة بطرازها الغربي وسورها ذات الدلالات التاريخية والأسماء للقتلى قد حفرة في ذاكرة المكان بوصفها شاهد على تاريخ مدينة لم تخضع .

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي