loader
MaskImg

الاخبار

اخبار ثقافية واجتماعية وفنية

في يومها العالمي ما الذي حققتهُ المرأةُ و ما الذي ينتظرها .. نخيل عراقي تستكشفُ ...

breakLine
2024-03-08

 

 

 

 

من رحم الحركة العمالية خرج هذا اليوم العالمي ليصبح حدثا سنويا معترفا به من قبل الأمم المتحدة وقد بدا أشبه بامتنان و إسناد للمرأة التي عاشت وتعيش دائما ظروفا أقسى منا عاشه الرجل .
وكانت بذور هذا اليوم قد غُرست في عام 1908، عندما خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة جابت مدينة نيويورك مطالبات بتخفيض عدد ساعات العمل، وبزيادة الأجور، وبالحق في التصويت.
نضال المرأة لم يتوقف منذ مشاركتها الرجل بصنع الحضارة وحتى العصر الحديث تساهم المرأة بشكل فعال بخلق السعادة و صنع المستقبل.  ففي العام الماضي، ناضلت نساء في دول عديدة، مثل أفغانستان وإيران وأوكرانيا والولايات المتحدة، في سبيل حقوقهن، رغم الحروب وأعمال العنف.

وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً تواجه النساء شتى أشكال العنف و لاسيما ما جرى للنساء الفلسطينيات من اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة وسط العالم.

الجرائم الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل ضد النساء ففي الشهر الأول من الصراع وضعت نحو 5,500 امرأة حملها في غزة في ظل نقص الإمدادات الطبية، وفقاً لتقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وفي أفغانستان، لا تزال فتيات تجاوزن سن الالتحاق بالمدرسة الابتدائية ممنوعات من دخول المدرسة على أيدي حركة طالبان التي تُنكر على المرأة حقها في التعليم على قدم المساواة مع الرجل.

ومع سوداوية الواقع فإن قوة المرأة و طموحها هي بصيص الأمل لخلق عالم أكثر سلاماً و إشراقاً.
وبمناسبة هذا اليوم تسأل منظمة نخيل عراقي عدداً من المبدعات عما حققته المرأة وعما ينتظرها لتحصل على الإجابات التالية .

■■

الكاتبة الإيرانية سمیّه سادات مکّیان:-
" مشاكل النساء في جميع أنحاء العالم تتشابه إلى حد ما مع بعضها البعض".


- لقد كافحت النساء وقاتلن في مجالات مختلفة، ولكل امرأة طريقة وأسلوب مختلف، ولكن هناك أوجه تشابه بين النساء في جميع أنحاء العالم، ومشاكل النساء في جميع أنحاء العالم تتشابه إلى حد ما مع بعضها البعض، لذلك يجب الكفاح على الأمهات  ربات الأسرة، الفتيات اللاتي يتعين عليهن محاربة عقبات الحياة حتى يتمكن من النمو في مختلف المجالات.  كطبيبة نفسية، تحدثت وقدمت النصائح لنساء من بلدان مختلفة. لقد لاحظت اختلاف مشاعرهم وعواطفهم،لكن هناك تشابه في حزنهم ومعاناتهم، في سعادتهم، رغم إنهن من أعراق وجنسيات مختلفة.  تستمع المرأة للنساء وتسمع الأصوات الخفية التي يجب أن تصبح أكثر تعبيراً وأعلى صوتاً."
و تضيف الروائية الإيرانية التي لم تترجم للعربية بعد:-

"ستواجه المرأة مشاكل أكثر تعقيدا في المستقبل، وعليها أن تجهز نفسها لمواجهة تحديات الحياة وتحويل التحديات إلى فرص للنمو.  تحديات الحياة بالنسبة للمرأة معقدة بقدر تعقيد تفاصيل جمالها، هناك قوة في خفايا المرأة الروحية والنفسية يمكن أن تكون نورها.  المستقبل مليء بالتحديات الكبيرة وستحمل النساء نحوه أضواء أكثر سطوعًا".

■■


الكاتبة والناشرة التونسية أمينة زريق :-
"بإمكان المرأة اليوم أن تعيد النظر في مسيرتها و تراجع الوهن الدي أصابها"


"في عيد المرأة يخامرنا دائما هذا السؤال :ما الذي حققته المرأة فعلا بعد مسيرة من المطالبة بالحقوق و الحريات .
و حسب تقديري البسيط ،فإنّ حقوق المرأة ليست ببعيدة عن حقوق الإنسان !إذا كنا اليوم في حيرة من أمرنا بشأن حقوق الإنسان و مفهوم العدالة و الحريّة ،فإن المرأة في صلب الموضوع .هرم كبير من وهم عاشه العالم و قادته البلدان الغربية هو يتهاوى اليوم .الأساس الفكري و الحضاري الذي بني عليه هذا الوهم لم يكن في الحقيقة أساسا إنسانياً ،كان فقط طريقا لغاية ما .
اليوم انكشف كل شيء و بإمكان المرأة أن تعيد النظر في مسيرتها و تراجع الوهن الدي أصابها .لا يمكن البتّة أن نتحدث عن حريّة المرأة و هي لا تزال ضحيّة للمادة ،تحركها إعلانات الزينة و الموضة قبل أن تحركها أسلحة الدمار .
الإنسان الإنسان في رأيي كلٌ متكامل و المرأة و الرجل متمازجان بداخله .هذا هو سعينا الحقيقي ،سعي نحو الكمال ".

■■


خيرية شوانو، كاتبة ومترجمة من كُردستان العراق:-
" المرأة لا تزال في طور المحاولة، محاولة الوصول لشيء ما"

ماذا نقصد بالمرأة؟ هل نقصد بتلك التي في غزة أم في كوباني؟ هل امرأة تعيش في شارع شانزليزيه هي نفسها التي تعيش بأحد الأهوار في العراق؟؟! أما إذا أردنا التعميم، فأعتقد أن المرأة لا تزال في طور المحاولة، محاولة الوصول لشيء ما، والمعضلة حين تفقد صوتها، وتبحث في جعبة الرجل عنها. لذا يكفيها أن تتأمل ذاتها في مرآتها وليس في مرآة الآخرين. هل وصلت لهذه المرحلة؟ لا أعتقد.... أما مالذي ينتظرها؟ لاينتظرها شيء وعليها أن لا تنتظر شيئاً، يكفي أن تكون، هنا يكمن السرّ.


■■

 

هيفاء الحسن كاتبة سورية :-
"المرأة لا تزال حبيسة الصورة التي حددها لها المجتمع"

أؤمن بما تقوله فرجينيا وولف: "إنه شيء قاتل أن يكتب أياً كان وهو يفكر في جنسه". ولذلك أعتقد أن الشرط الداخلي الذي على الكاتبة العربية تحقيقه هو ألا تكتب وهي تعي نفسها كامرأة. وأحد الشروط الخارجية المهمة هو ألا تُقرأ على هذا النحو، أعني ألا تُقرأ كامرأة. لكن الأمر ليس بهذه البساطة كما يعتقد المرء، لأن الإبداعي لا ينفصل عن الواقعي، عن الاجتماعي. فالمرأة لا تزال حبيسة الصورة التي حددها لها المجتمع، وذلك سواء كان عبر قبول هذه الصورة أو مقاومتها. وفي الحالتين، المرأة ليست متحررة تماماً، ذهنها غير متحرر بل حبيس هذه الجدران التي تعوق العملية الإبداعية. كثيرٌ مما نقرأه اليوم لم يخرج عن إطار هذه الصورة، ولم يستطع تهشيمها تماماً. وهذا من أكبر المعوقات التي تواجهها المرأة المبدعة في نفسها والتي هي في النهاية انعكاسٌ للواقع الذي تعيشه والذي يكبلها. لذلك، أعتقد أنه من الضروري مواصلة العمل على تغيير الشرط الاجتماعي بالدرجة الأولى، لأن بدون ذلك لا يمكن بلوغ الشرط الإبداعي المرجو.


■■

 

الكاتبة الفلسطينية رجاء بكرية:
"على صعيد الإنجازات تجاوزت المرأة بأميال ما أراد الرّجل أن يمنحها".

 


ما الّذي حقّقتهُ المرأة وما الّذي ينتظرها؟
ألم يقترن العطر بخطوِها وحضورها؟ سوف تكون الإشارة سببا كافيا لما حقّقته وجوديّا؟ وعلينا أن نستذكر هنا ما ذهب اليه علم النّفس الاجتماعي بالإشارة الى أنّ المساحة الرّوحيّة الّتي يحتلّها حضور المرأة في المكان، ولو لدقائق، يمكنهُ أن ينعفُ فَرَح ساعات. هذا هو الإنجاز الحقيقيّ للمرأة بعينيّ، أنّ حَرفها مفردة تتصرّف مع أشكال الحياة بحلوها ومُرِّها، جمالها وقُبحِها، عنفها ودلالها، مقاومتها وسلامها، عليائِها ودونيّتها، كلّها معا متغيّرات تخصّها وحدها. دعونا نتخيّل شكل العالم بدونها؟ وشكل الصّحراء في غيابِ غَرْفَةِ زُلالِ من يديها لنفهم حجم حضورها. على صعيد الإنجازات أنّها تجاوزت بأميال ما أراد الرّجل أن يمنحها لأنّها لم تتنظر أن يفعل، بل أنشبت في روحِ المُمكِن أرواحا وانتزعت كلّ ما اعتقدت أنّه يليقُ بها، فالحقيقة أنّ حديثنا عن انجاز يضعنا أمام السّؤال القديم، ماذا علينا أن نهيّىء لها كي تتجاوز نفسها وتطير؟ لا شيء غير ثقتها بقدرتها، فكلّ اطار تعيشُهُ يمكن أن تجعلهُ أُطُرا اذا مُنحت من الثّقة ما يُمكّنها من قدراتها, ونفسها، هي نقطة البداية لغاب نخيل أخضر ينتج أجود التّمور. لم أرسم خارطة لما ينتظرها، فكلّ امرأة خارطة بحدّ شَغَفِها، لكنّي على ثقة أنّها من أمهر المخطّطين لمشاهد القادم ولو عاضت ريحُ السّموم مراكبها. قد تتأخّر لكنّها ستصل لما صبت اليه. كنت أسعى للحديث عن الشّراكة مع الرّجل لكن استحالة العثور على رجل يعرف كيف يتجرّد من غيرته ونرجسيّتهِ غير ممكنة وسوف أحدّد أنّ الرّجل الشّرقي يحتاج ان يتمرّن على فكرة قبول المرأة كندّ له كي يستحقّ تشريف رجل. انَ أوجع نهايات النّساء حدثن بسبب رجال، لذلك ستكون أجمل سيرِ النّساء بالشّراكةِ الكاملة مع أنفسهنّ وسلامهنّ الرّوحيّ، بقدر ما جرّبت فهمت كم تبدو الحياة انتصارا باصرارها الكامل عليها.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي