المرأة العراقية عنواناً لجلسة الاحتفاء بدراسة أعدتها شبكة " صوتها " بمتحف نخيل عراقي

وكالة نخيل عراقي | خاص | بغداد

ضمن سلسلة أنشطته الثقافية والفنية، احتضنَ متحف نخيل عراقي، اليوم السبت الثامن من تموز، الحفل الذي تقيمه شبكة صوتها بالتعاون مع نخيل عراقي بمناسبة صدور كتاب " المرأة العراقية الواقع والسياسات المعالجة"
وهو تأليف مشترك بين نبراس المعموري وطارق حافظ ونور نبيه.

في بداية الجلسة، عرّفَ مؤلفو الكتاب بتحصيلهم الأكاديمي في حين كشفت المعموري عن أنشطة ثقافية سيتم العمل عليها بالشراكة مع منظمة نخيل عراقي، مشيرة للدور الريادي الذي تميزت به نخيل عراقي كمؤسسة ثقافية فاعلة.

تضمن الكتاب ثلاثة محاور رئيسية، وهي العينة التي تم استهدافها في الدراسة، وأهم النتائج التي ظهرت في المسح الميداني والخلاصة والتوصيات كما أوضح مؤلفو الدراسة هي لمحة جديدة ومختلفة ناقشت أهم البيانات والقرارات التي تخص المرأة منذ العام 2023، وحتى تاريخ طباعتها.

وفي سياقٍ متّصل بيّنَ مؤلفو الدراسة التي استغرق إعدادها عامين إنها تهدف إلى تحليل واقع المرأة العراقية والتحديات وتصنيفها ضمن الأولويات لغرض وضع حلول واقعية قابلة للتطبيق في المدى القريب، فضلاً عن وضع السياسات والبدائل المرنة التي بالإمكان تطبيقها في المستقبل القريب.

كما بينوا أنّ الدراسة حاولت متابعة أكثر الأسئلة التي تطرح في شأن المرأة العراقية، وهي هل التحديات والمشاكل التي تعاني منها المرأة ترجع لأسباب ذاتية أو تتعلق بأسباب أخرى؟ وهل يمكن عدّ الحكومات المتعاقبة سبباً في تفاقم تحديات المرأة؟ هل الوضع الأمني و الحروب سبب رئيس في ازدياد تحديات المرأة ؟ هل طبيعة المجتمع والعادات و التقاليد السبب ؟ هل ازدياد نسبة الأمية. هل توجد هناك معالجات سريعة لبعض من هذه التحديات التي تعيق المرأة وطبيعتها؟

وأشارت الدراسة إلى أن التحول الديمقراطي الذي شهده العراق، لم يكن بمستوى طموح المرأة العراقية التي تمثل أكثر من نصف المجتمع العراقي، فضلاً عن دورها داخل كل عائلة عراقية، كما وجدت الدراسة في الوقت ذاته أن المقابلات التي أجرتها منسقات شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الإنسان ل (800) امرأة، وأكدتها نتائج الاستبانة التي وزعت على (1000) امرأة فيما بعد ليكون مجموع العينة (1800) عكست التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والسياسية وكذلك القانونية وهذه التحديات تحتاج إلى بحث وتحليل ومتابعة لغرض معرفة الأسباب الحقيقية التي زادت من تأثيرها بمرور الوقت ومن ثم إيجاد الحلول التي تتناسب مع حجم المشكلة وطبيعتها من خلال سياسات معالجة واضحة.

كما اعتمدت الدراسة، على أكثر من منهج، من خلال لاستعانة بالمنهج التحليلي والمنهج الاستقصائي لغرض تحليل الآراء الواردة في التقارير التي أعدت من قبل منسقات الشبكة، فضلاً استعمال المنهج القانوني عند دراسة المشاكل القانونية التي تعانيها المرأة ومتابعتها واستعمال منهج تحليل المضمون لغرض تحليل نتائج الاستبانات ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تواجهها المرأة.

وشهدت جلسة الاحتفاء بالدراسة جملة من المداخلات التي ناقشت أهم المحاور التي جاءت في الدراسة وضرورة متابعتها والأخذ بها وتطبيقها على الواقع.