يعنى بالسرد القصصي والروائي
عمار المسعودي - كاتب عراقي
رغم مكانس الفقراء الحاذقة إلا أنها تغور أكثر في الشقوق حبات الحنطة في منبسطات مدارس الزرع.
يعود بحصى أصلب هؤلاء المتمتعون بأرواح فراشات وألحان طيور حرة .
البلابل ليست طليقة وهي في أقفاصك الفولاذ المحكمة بينما تدعي عشقك لأغانيها التي تتكرر عن الحرية وعن الصباح وعن الأمل في اقتران شرطي لا يخلو مهما بررت وتحججت من خيانة.
في بيدر الفقيه مايدعونا لتأمل كل ذلك الاصفرار الماثل في وجوه المؤمنين الواجب توفره لقيام جدلية الطاعة .
لاتضع على عورتي عباءتك ثم تسلبها مني بعد تفرق المشاهدين عن مسرحك.
لا تكن كما أريد فهذا مما يبعدني عنك ويجعلني مجتمعا في فكرة مفضوحة واحدة يعرفها الذاهب والآيب الأمر الذي يجعلني متشاغلا بكسر نافذة وإطلاق طيور الرغبة الدفينة منها.
نشرُّ من على مصورات خريطة الهجرة أقدامنا وسيكون من يعود أولا واليا على حكاياتنا التي قد عبأها الطريق وهو يبدو بعيدا أكثر من فكرة العاشق والمعشوق وهي ترطب بنداها ورضاب عناقها مايتم ذكره من يباس قد يصيب تلك الهجرة بلا سبب معلن من أحد.
الغبار الذي من جراء الطريق كيف أقوم بجمعه وأنت تحرضنا على عدم لمس أي شيء يتبع رحلتك علينا ويدك علينا وعنايتك ورعايتك علينا حتى قلت لنفسي أنا أنتمي لما تعطيه المياه لي ولما تأخذه المياه مني راضيا مرضيا.
وأقول بمجموعة الأزهار التي نقطفها بمزايا المناسبة وتظل تذبل لابتعاد زمن وضعها عطرا على مجاميع نتانة دانية ودامية من شدة الطعن ومن كثرة الترجي الدائر على ألسنة من يريد الخلاص من تهمة التسبب بكل ذلك .
ليس في التأريخ صمت أكثر من هذا حتى لو سألنا بصدق مجاميع تلك الشفاه الدارسة.
نقفز من مجامع اللغة وهي تقيدنا بمعان حتى لو كثرت فإنها سوف لاتكون بفضاء طيراننا الحر الذي منه نراوغ الأفخاخ الموضوعة والشِباك المنصوبة بعناية صائدين لا شغل لهم سوى تقييد رفرفات قد تدربنا بهذا السجن الكبير عليها.
