يعنى بالسرد القصصي والروائي
فتحية دبش | كاتبة تونسية
منذ أيام وأنا أكابد شعورا باللاجدوى!
لم أكن أنوي العودة للنشر بشغف كما كنت أفعل، فقد اكتشفت أخيراً أننا كثيرون ننتمي إلى فئة المثقفين الايتيكيت كما قال أحد الأصدقاء ذات نقاش.
نحارب طواحين الهواء ساعة، ونركن للطمأنينة التي يوفرها لنا منظر الخبز على المائدة، وصوت التلفزيون في ركن بئيس من الصالون، وربطة العنق المعلقة للمناسبات الجميلة. السرقات والتطاحن الايديولوجي الكاذب وكثرة الوعاظ الذين يخبئون تحت جلابيبهم زجاجات الفودكا ويسرفون في استخدام صور النساء العاريات على منشوراتهم، والزنادقة الذين يسرفون في نشر آيات من القرآن كقناع، والثوريات تحت اسم مذكّر والمندسون وراء اسم مؤنث...
كل هذا يصيبني في يدي فتعجز أصابعي على الالتفاف حول قلمي فلا ألطخ ورقي بكثير
من ال"تبا لهذا العالم العاجز على ردي الى بشريّتي"...!
