loader
MaskImg

السرد

يعنى بالسرد القصصي والروائي

في يوم الأم، والدة الربيع والشعر

breakLine

 

علي رياض تايه |  شاعر عراقي

 

الدرب يخفق بالنجاحات، والنجاحات اللامعة بالصبر، والصبر البار بكِ، كل حناجر الدنيا لن تعادل دللولك، حِنّيةٌ تتجلى بها جنته التي تحت قدميكِ، وتمضي الأيام وتبقى الاستثناءات جميعها لك، في الصمت وصداه، والموسيقى وتراتيلها، والماء وسرّه

والسرّ وما أدراك ما السرّ
قلبُكِ النهر
إن الضفّة لفي "خُسر"
إلّا من أتى كفّكِ، وهو يغني:

عد وانه عد ونشوف
ياهو أكثر هموم ..

أتذكّرُ كيف كنتُ أتهجّى الحروف لأقول دار، دور، وأضع الشدّة على حرف الزاي لتكون بزّاز، ويملؤني الزهو أنني أقرأ الجريدة في سنٍ مبكّرةٍ، ويأخذني الغرور أنني ابن المعلّمةِ، وأتواضع عندما تلوي أذني، وأعاند، وأعاند، وأنچب وأبطّل عناد، وأضحكُ لأن أخذت عشرة من عشرة، وأبكي لأن ما فزت بمسابقة الخطابة..،

أتذكّرُ الكمّادات و صور العِرِس، الچاكيتات والمتوسّطة، النظّارات والإعدادية، الشعر الطويل والسادس الما يتمشّط ..

أراكِ ذاكرتي التي تتجدّدُ، والحنجرةُ الصدّاحة بالحنان، والأذن الملتوية مجازا قربانا للتواضع، والعِناد هوَّ هوَّ، والإصرار على الفوز إن تعثّرت..،

أراكِ العجائب كلّها، فأندب علّيا باسمكِ ..،

أراكِ سيميائيةَ نجاحاتي العالية الصدى، وهي الجواب الذي يتجلّى ب"علّي صوتك" ..،

أيّها الأصدقاء: أنا الطفلُ الذي لا يملك شيئا سوى ذاكرة أمّه.

بسم الدللول الذي علّمني أبجدية الحنان، وقل أعوذ به من ساكني الچول، وأشهدُ أن"أمي فانوس المحبّة التارس الدنيا بضواه"، وعند النوائب"وتد أمي، مْوازنه عرش الإله"، وإن جنطتها لم تخلو من "اللعب والحاگات" و "جايبه معاها شنطه فيها وزّه وبطّه "...
قالت لي الوزّة : هي لا تريدك سوى هيبة وناموسا

مدّي ذراعك كي أكون عليّا
فبغيّر حضنك لا أكون نبيّا

فلا هيبة إلّا اسمك الذي حملني وأحمله ناموسا للطفل الذي كلما صادف نقطة تفتيش، لم يجدوا بجيبه سوى دعوات أمه، ويخجلون، ويبتسم.