loader
MaskImg

حوارات

نخيل عراقي تحاور الكاتب والمخرج سعد هدابي

breakLine

 

 

سعد هدابي كاتب ومخرج عراقي، من مواليد 1962 ـ الديوانية ، قدَّم عدَّة أعمال، أصبحت عالقة في أذهان المتلقي في التلفزيون والمسرح، وحصل على عشرات الجوائز والشهادات التقديرية ، ومن أعماله " دخان الجداول " " الاعتراف الأخير لسندريلا " " حفيظ " فدعة " " الطوفان ثانية " نزيف المومياء" راح الخيط والعصفور" بيت الشمع " في أقاصي الجنوب " وغيرها.  حاصل على دبلوم فنون جميلة ـ قسم الإخراج المسرحي.  عضو نقابة الفنانين عضو اتحاد الأدباء 
عضو المركز الإعلامي 
عضو اتحاد أدباء العرب
عضو اتحاد السينمائيين العرب 
حاورته نخيل عراقي عن مشوراه الفنيّ والأدبيّ :

 

وكالة نخيل عراقي || عمّار عبد الخالق


هل سيخلد سعد هدابي ؟

ــ انتهى زمن الخلود وكلكامش ما عاد يبحث
ماض سحيق؛ ذلك لأن الخلود ابتكار بشري نافذ حتى حين، أما  الخلود الأشد وقعا في الديمومة؛ فهو ابتكار خارج كل التوصيفات المادية. إنه دفق لا أحد يدري من أين يأتي فيشحذ الهمة وينحت الأسماء في ذاكرة العدم.  وأنا ما زلت أنحت في مرايا الوجود علني أفلح.

هل ما زالت تنزف المومياء ؟

ــ الكتابة نزيف دائم، والمومياء ليس كل النزيف؛ إنها محطة عابرة، في سفر حياتي، وقد غادرتها بحثا عن نزيف آخر أمضى سلاحا في المواجهة .


وجدت  " فدعة " في الشاشة العراقيَّة ؟


ــ فدعة ذاكرة وجد، في زمن معطل، نفخت فيها من أسئلتي كجنوبي مشاكس، حاورتها كثيرا قبل أن أصبها على الورق، منحتحها كل الأسماء لتستفيق وما استفاقت إلا على صوت فدعة ذاتها.
إنها حكاية لم تنصفها الشاشة العراقية بسبب الإنتاج .


أبحرت كثيراً في الطوفان كأنك أنت الغريق في النص ؟

ــ أنا غريق، بالتأكيد. وفي كل مرة، أضع أمامي كل الطوفانات التي كانت ولم تزل تجتاحن. يكفي اني ابن بيئتي  وأطارد نوحا من زمن سحيق. 
الطوفانات  لا تنتهي ابدا .


ماذا فعلت بك أعمالك ؟ كيف تشاهد " الأمس " وأنتَ الابن الأكبر لزوايا للسيناريو ؟


ــ أعمالي هي الواقع الذي يكتبني. إنها مستوحاة من قلب العاصفة؛ في كل يوم أشهد عاصفة ةيامي فادون المأساة والأمس كان مورقا؛ لأن الدراما كانت كذلك.


من يقتل النوارس ؟ المشاهد ، الإنتاج ، التوقيت ، التسويق ، أنتَ ؟


ــ النوارس مشروع دائم للموت في جروف مدني. إنها مستباحة على الدوام، من قبل الـ ( هؤلاء )، أحيانا يحتشد الهؤلاء خلف أهدافهم، ويعملون على قتلها فابكيها، وأدوّن حقيقة معاناتها، ما عتدت يوما على قتل نورس.


ماذا تركت على نوافذ المصحات وأنت ترى " عش المجانين " يتصاعدُ بين أذرعة " بيت الشمع " ؟

ــ عش المجانين واقع ملتبس ومعاش، واقع زاخر بالجنون وبيت الشمع هو السؤال الكبير في المحنة التي نعيش. 


الأيادي الشبابية، التي تكتب، الآن، في الدراما والمسرح والسينما تصل ؟

ــ لا بدّ أن تصل يومًا.


كيف تنظر بعين الكاتب الحاذق لوجه الدراما العراقيَّة في أواخر السنوات الماضية ؟ هل وصلت لقارعة الطريق ؟ وماذا أتعب الخارطة ؟


_ لاتوجد دراما حقيقية، مقاربة بالدراما العربية؛ لأنها قد أضاعت الخارطة، للأسف؛ لذا  لن تصل إلى الحد الأدنى مما نريد ونتمنى.


أين حبيبتك الآن في " أقاصي الجنوب " ؟ او تركتها على خشبات المسرح تنفذ ساعات اعتزالها كالفنانين والفنانات بلا جدوى ؟


ــ أقاصي الجنون وأدتها الفوضى، للأسف؛ لكنها تعصف في كياني كلما أبحرت إلى الأقاصي .


ماذا سنشاهد لك في رمضان القادم ؟

ــ هنالك مفاجئة، ستعلن عن قريب.