loader
MaskImg

حوارات

حوار مع يوسف الكبيسي

breakLine

يوسف الكبيسي: الفن وسيلة لتثبيت هوية الشعوب.. وإصلاح العلاقات الأنسانية


وكالة نخيل عراقي/ خاص

 

حاوره الشاعر و الصحفي أيّوب سعد


▪︎▪︎▪︎

مساهمٌ في أعمالٍ خيرية عديدة، ومهتمٌ في النشاط المدني، له مبادرات مع الأطفال تخص الحق في حصولهم على التعليم وتطوير مهاراتهم، دَرَسَ الفنون الجميلة ويُدرِسُها كمعلمٍ الآن.

يوسف سعد الكبيسي.. الرسام الشاب الذي أثرت فيه البيئة والطفولة وكل التحولات التي طرأت على محافظةِ الأنبار، كان لنا معه هذا الحوار:

*كيف تفسر الفن أو تعبر عنه؟

- الفن، هو ليس فقط وسيلة جمالية يحاول الانسان من خلالها تجميل الاشياء او الاماكن، يعتبره من أهم وأفضل الوسائل التي تثبت هوية الشعوب والمجتمعات، ومهمة جدًا لأيصال الرسائل المجتمعية أو حتى على مستوى العلاقات الانسانية.

*متى يكون الفن خاطئاً؟ وهل يتوجب على الفن البقاء صحيحاً ؟

- مقولة دائمًا أرددها على الاصدقاء ، أن الفن سلام، ما يعني أن هناك أعمالاً تكتمل بها الجودة الفنية، من إخراج وتصوير على مستوى الدراما مثلاً ولكن محتوى هذا الفن هو اساءة لشعب، أو حتى لشخص، الفنون لم تكن رسالة ضد المستضعفين أو لإثارة الفتن، لعبت دائمًا دوراً أساسيًا ضدها.

*هل تعتقد أن الفن قادر على إصلاح وتأهيل الإنسان والشعوب؟ وكيف كانت ردة فعلك حين دمر تنظيم داعش الكثير من القطع الفنية والتراثية في الأنبار والموصل وهل ساهمت بإعمالٍ فنية تنبذ ما حدث؟

- من خلال المبادرات الفنية والإنسانية التي نفذناها داخل المحافظة الأنبار ، شاهدت بشكل واضح تأثر الناس والمجتمع للحفاظ على القيم الفنية، خاصة بعد أن محا التنظيم الإرهابي كل المعالم الفنية المتبقية وهذا ما يبين قيمة الرسائل العظيمة التي تبرز من المعالم الفنية  لذلك كشباب وشابات من الأنبار أقمنا معارض ومراسم حرة للرسم ومسرحيات عديدة لتعزيز دور الفن داخل المحافظة، وواحدة من الصديقات (سرور الدليمي ) كردٍ على الأفعال المشينة لداعش عملت نصبًا يسمى نصب السلام مكون مربعات يحتوي على رسائل مجتمعية وانسانية ووطنية تجسد مجتمع الانبار المسالم.

*من جانبٍ فني كيف أثرت فيك البيئة التي تنتمي إليها؟

- في مدرستي الرشيد الإبتدائية، كنت الواجهة الفنية في النشاطات الفنية على مستوى المسرح وحتى على مستوى المهرجانات القطرية ، وكنت أحظى بدعم عائلي كبير، ما حببني أكثر في الفن أستاذ رفعت في ثانوية الرمادي المطورة حيث كان مواظبًا أن يكون الدرس الخاص بالتربية الفنية يحظى باحترام ومعلومات مذهلة، وهذا أكثر ما جعلني شغوفاً بالفن في مدينتي.

*كيف كانت دراستك للفنونِ الجميلة وما سبب في اختيار هذا التخصص تحديداً؟

- دراستي للفنون الجميلة، كانت حلم الطفولة كوني من الابتدائية وأنا أطمح أن أتعلم الفن بشكل أكاديمي، سبب اختياري لقسم التشكيلي هو بسبب التخصص الشامل نوعًا ما في الرسم.

*لديك مساهمات مع الأطفال في إعطاء الحصص أو الورش التدريبية في الرسم، حدثني لي عن هذه التجربة؟

- بحكم عملي، كمعلم للتربية الفنية، حاولت بشكل دائم أن أنقل خبراتي ومعلوماتي مع الأطفال، لأني أؤمن إنها الوسيلة الأفضل للتعبير لهم وتحسين وضعهم النفسي خاصة في المناطق التي بقيت تحت سيطرة داعش، ومخيمات النازحين، وساهمنا انا والعديد من الاصدقاء ومنظمات المجتمع المدني بتنفيذ مبادرات مختلفة لتعليم الأطفال الرسم في مخميات النازحين والمناطق التي ذكرتها سابقًا، وساهمنا بتغيير العديد من سلوكياتهم وتحسين وضعهم النفسي.

*ما هي طقوسك أثناء العمل على لوحةٍ أو موضوعٍ ما؟ وكيف يساعدك الإستماع للموسيقى في الرسم؟ وأي نوع من الموسيقى تفضل ؟

- في معهد الفنون دائمًا كُنت أردد و أستمع لأغاني أنغام، عبدالحليم حافظ، وهيثم يوسف أسميه صديقي المقرب لأن أغلب الوقت الذي أرسم فيه يكون معي .. الموسيقى المصرية كانت ممُتعة أيضًا ، فدائمًا يحتاج الفنان لتغذية بصرية لتوسيع مخيلته و أيضًا تغذية سمعية لنثر ابداعهِ.

*لو كان بإمكانك عيش حياتك على أسلوبٍ فني لفنانٍ ما من سيكون؟! ولماذا؟

- أحب أن أعيشها على أسلوبِ أب الفن التشكيلي فائق حسن، لالتصاقه بالواقع والبيئة الشعبية العراقيين.