loader
MaskImg

حوارات

حوار مع د.محمد فلحي رئيس قسم الاعلام في جامعة الإمام جعفر الصادق "ع"

breakLine

د.محمد فلحي رئيس قسم الاعلام في جامعة الإمام جعفر الصادق "ع"في حوار مع نخيل عراقي

 

حاوره:

صفاء الذهبي في بغداد

 

أكد الدكتور محمد فلحي على اهمية دور الاعلام في نشر وتحقيق بناء الرأي العام والنهوض بالمجتمع  وتسليط الاضواء على السلبيات من أجل معالجتها والاشادة بالايجابيات

 

 

*كيف دخلت عالم الإعلام، وما هي الصعوبات التي واجهتها؟  

 

الحقيقة استطيع أن أقول بذرة الموهبة بدأت تتفتح في مرحلة الدراسة المتوسطة والإعدادية وقد بدأت في هذه المرحلة بنشر الخواطر والقصص في الصحافة وقد أنشأت صحيفة جدارية انا محررها ورئيس تحريرها في ثانوية قتيبة للبنين في تلك الفترة واصدرت عدة اعداد منها وفي تلك  المرحلة بدأ اتجاهي نحو الاعلام يتحدد مسبقا وتم قبولي في قسم الاعلام عام ١٩٧٨ وكان رئيس قسم الاعلام في تلك الفترة الاستاذ الدكتور سنان سعيد وعند مقابلتي من أجل القبول تم سؤالي لو لم تقبل في قسم الاعلام ماذا سوف تختار فكان جوابي اذا لم أقبل فسوف لم اكمل دراستي في اي قسم اخر  وبعدها رأى ملف بيدي فقال ما هذا الملف وهو كان يحتوي على قصاصات  من المقالات والقصص فأعجب بها وتم قبولي  

 

 

*هل ترى أن تعدد القنوات الفضائية العراقية، ساهم بتعزيز واقع الصحافة، بشكل إيجابي،

 

تعدد القنوات الذي يمثل الفضاء الاعلامي الجديد في ظل الأجواء الديمقراطية وفي ظل أجواء الحرية المفتوحة وهذه ظاهرة بدأت بعد ٢٠٠٣ غير مسبوقة فيها إيجابيات وسلبيات ايضا كثيرة لأنه عدم وجود حدود او مواثيق يتم الالتزام بها أدت إلى بث غير إيجابي وعلينا أن نسعى من أجل أن تكون هذه الحرية الواسعة ظاهرة مفيدة تشجع على الابداع وفي الوقت نفسه نحمي المجتمع من أي محاولة تستهدف القيم والأمن والاستقرار

 

 

*يواجه طلبة الإعلام في بدايات حياتهم المهنية صعوبات كبيرة، في ظل اعتماد الكليات على المناهج النظرية؟

 

الحقيقة يشير هذا السؤال إلى أن أغلب المناهج المطبقة كليات واقسام الاعلام تعتمد على الدراسة النظرية في حين أن مهنة الاعلام هي مهنة فيها جانب تطبيقي وعملي وتحتاج إلى تدريب ويجب أن تتوفر في الاعلامي موهبة وهذه الموهبة تصقل وتطور وتتعزز من خلال الدراسة وجانب كبير من الدراسة يكون هو التدريب العملي والتطبيقات العملية ونحن في جامعة الإمام جعفر الصادق ع في قسم الاعلام وضعنا برنامج للتدريب وادخلنا الكثير من المواد تمارين عملية تطبيقية وسوف تتزايد مساحة الجانب التطبيقي تدريجيا كلما  توفرت مستلزمات مثل الاستوديوهات المختبرات الادوات التي تساعدنا في تنشيط الجانب التطبيقي وهو مهم ولا يمكن الاستغناء عنه بل يمكن القول إن الاعلامي بدون هذا التدريب لا يستطيع أن يمارس هذه المهنة بعد التخرج في المؤسسات الإعلامية اذا لم تتوفر له خبرة عملية فالخبرة العملية مطلوبة جدا ومهمة جدا ونحن نسعى لتوفيرها الى طلبتنا الاعزاء

 

 

*هل يمكن أن تقدم جملة توجيهات وإرشادات للطلبة الراغبين بدخول المجال الاعلامي؟  

 

نعم من أبرز النصائح التي اقدمها الى طلبتي الاعزاء طلبة الاعلام أن يعتمدوا على الاطلاع على احدث المتغيرات والتطورات في المجال الإعلامي والقراءة الجادة في الكتب والمجلات المتخصصة التي تقدم خبرة نظرية عملية وتطبيقية يمكن أن يستفيد منها طالب الاعلام القراءة ثم القراءة والجانب الآخر الذي انصح به هو التدريب وخوض التجربة مثلا الموبايل الذي تملكه يمكن أن نقوم بالتصوير أو المونتاج واستخدامات كثيرة منها الإنتاج الإعلامي البسيط والأدوات الشخصية كاميرات رقمية وغيرها من الوسائل الأخرى فعلى الاعلامي الخوض التجربة العملية ولا يكتفي بالشهادة ولا بدّ من ان تتوفر الرغبة والإرادة والموهبة والتدريب


 

 

*كلمة أخيرة.. يمكن أن تقولها؟  

 

وهو أن الشهادة وحدها لا تجعل منك إعلاميا اعتمد على نفسك في التطوير والتدريب واستفد من خبرة اساتذتك وتعاون معهم من أجل الحصول على المادة العملية والنظرية وتواصل وشارك باستمرار بإبداعاتك الاعلامية واعرضها على الاخرين وانت كاعلامي في مرحلة الدراسة أو بعد الدراسة سوف تكون يوميا أمام امتحان لقدراتك وعليك أن تكون مستعداً للسير في هذا الطريق الذي أسماه الاعلاميون السابقون بأنه مهنة البحث عن المتاعب ونحن لا نقول البحث عن المتاعب وأما البحث عن الحقيقة والدفاع عن الحق وعليك أن تعمل على خوض هذه التجربة بشجاعة وبرغبة ومهنية واخلاص وأن تقدم رسالتك الى المجتمع وأن تكون نافعا ومفيدا