loader
MaskImg

حوارات

حوار مع الشاعرة والفنانة التشكيلية رملة الجاسم

breakLine

الشاعرة والفنانة التشكيلية رملة الجاسم:
لولا الشعر والرسم لأنتهت حياتي منذ زمن بعيد

 

 

حاورها – عدنان الفضلي

 

 

تنحدر الشاعرة والفنانة التشكيلية رملة الجاسم من عائلة فنية وأدبية لها ثقلها الثقافي في مدينة الناصرية، فشقيقها هو الفنان التشكيلي العالمي الراحل أحمد الأميرالذي عندما رحل عن الحياة قررت المانيا دفنه في مقبرة العظماء، وشقيقها الآخر الشاعر والإعلامي محمد الجاسم، ولها شقيق آخر يعمل في مجال تصميم الطائرات، أما هي فمتعددة المواهب، فهي شاعرة وكاتبة ورسامة ونحاتة، ولها مشاركات كثيرة محلياً وعربياً وعالمياً، وفي هذا الحوار السريع سنتعرف على بعض تفاصيل تألقها.

 

 

* من أي محطة إنطلق قطار إبداعك؟

- محطة انطلاقتي الأولى كانت في منزل عائلتي، فكل من في ذلك البيت يرسم ويكتب الشعر، وهنا كانت بداية رحلة إنجازاتي التي هي ببساطة أني عرفت بوجود محبة ورغبة في دراسة الفن بداخلي، لهذا بحثت عن الحصول على دبلوم معهد الفنون الجميلة وتحقق ذلك في العام الدراسي 1976_1977 وبعدها استمرت إنجازاتي كفنانه اول معرض شخصي لي في سنة دراستي الاخيره على قاعة اتحأد الأدباء والكتاب في العراق.

 

* وماذا بعد تلك الإنطلاقة؟

- عند تخرجي وحصولي على عضوية نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين أقمت معرضي الثاني على قاعات (كولبنكيان) .. المتحف الوطني للفن الحديث.

 

* هل تنتمين لمدرسة تشكيلية معينة؟

- لا انتمي لمدرسة محددة، فأنا أرسم دون أن أحدد نفسي بمقاسات أطبقها على تكنيك أو لون أو موضوع، بل أتنقل بحرية، ولعيون المتلقي الحق في إسناد العمل لمدارس يعرفها ويقرّب عملي منها.

 

 


* هل تتعاملين مع ألوان محددة؟
- الألوان التي أحب التعامل معها هي ألوان الشمس حيث الدفء والوضوح والإبهار .. انها ألوان البهجة والحياة التي أوظفها في أعمالي لتكون اللحة بهية وزاهرة.

 

 

* كأنثى ومبدعة .. هل واجهت الإقصاء؟

- واجهت الكثير من الاقصاء لاني لا ألزم نفسي بحزب أو جماعة.. لهذا كنت دائماً أواجه المعوقات من أجل إكمال دراستي، او تطويرها بشهادة كما وصل لها زملائي .. وحين درست (أون لاين) عرفت انها غير معترف بها في العراق، فكانت خيبة جديدة لي.

 

* أين موقع المرأة في أعمالك؟

- المرأة تتمرجح بزهو في أعمالي .. لأنها كائن معطاء وودود ويحتمل كل مافي الحياة من وجع وفرح، وهي موجودة وحاضرة دائماً في أعمالي الفنية والأدبية، حيث لا غنى عن ذاتي الأنثوية.

 

* هل أنصفك النقد والنقاد؟

- تذوق الفن متاح للجميع ولكل عيونه.. فاذا المتذوق له نظرة ثاقبة في الفن فحتماً ساحبّ ان استمع لرأيه، ولديّ قناعة بأن كل من يشاهد أعمالي هو ناقد.. لذلك أحترم من يحاول البحث في أعمالي، كنحت او رسم او تصاميم لمهرجانات أو كتب وأنتظر منه الرأي.

 

 

* هل أهملت الشعر لصالح التشكيل؟

- أنا أكتب وأرسم لنفس الحاجة الإنسانية في دواخلي.. ولو لم أكتب الشعر وأرسم لوحاتي ..لإنتهت حياتي منذ زمن بعيد،  نظراً لكمية الحزن الهائلة في حياتي.