loader
MaskImg

حوارات

حوار صحفي مع الفنان حسان رعد

breakLine

حوار صحفي مع الفنان حسان رعد

 

يعتبر الفنان العراقي حسان رعد، من الوجوة الفنية المجتهدة، التي أغنت الساحة الدرامية والمسرحية والسينمائية بالكثير من الاعمال، التي عالجت في معظمها قضايا اجتماعية حاصلة، إيماناً منه بأن رسالة الفنان تكمن في التشخيص الذي يؤدي بالتالي للمعالجة، كون الفنان جزء لا يتجزأ من منظومة مجتمعية عاش مشاكلها وهمومها وصراعاتها، وتقلباتها التي لم تهدأ يوماً، لم ينفصل حسان رعد عن قضية الوطن، فكتب عنه، وغنى له ومثل وأخرج، حقق نجاحات ليست بالسهلة عراقياً وعربيا، وباعتبارها غيمة تلاحق كل ما شأنه الاخضرار لتمطر فوقه وتساعد في انباته لما فيه الخير والسلام كان "لنخيل عراقي" حوار معه، خصوصاً بعد عودة الملحمة الدرامية الموسومة " القوت والياقوت" للعرض بعد عشر سنوات من إنتاجها.

 

حاوره : غسان عادل

 

 

في البدء مرحبا بك نخلة عراقية ..

كل الترحيب والجمال بك، وبنخيل عراقي التي تلاحق اعمالنا وتفاعلاتنا وانفعالاتنا الفنية، لتغطيتها وتوثيقها بقلم حر ونزيه.
                                                                           ‎

- حدثنا عن عودة القوت والياقوت للشاشة بعد توقف دام عشر سنوات

‎ 
حسان رعد : أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي، لكن بكل تأكيد فرحة الانجاز دوماً تكمن في أن ترى عملك يعرض للجمهور بعد فترة، ولكن ما حصل هو قتل لللفرحة مع كل الآسف، نحن نتحدث عن عمل أنجز في نيسان من عام 2014، وكان من المقرر عرضه في عدة قنوات في نفس الفترة وخارج سباق رمضان.


- أديت أدواراً مختلفة في هذه الملحمة العراقية كممثل ومخرج منفذ ومشرفاً على عمليات المونتاج، هلى ترى ترابطاً بين هذه الأدوار المختلفة؟

 

حسان رعد : بكل تاكيد، والآن مع عرض العمل بدأت باكتشاف المزيد من الأدوار، ومن بينها ايضاً الكاستينك وتدريب بعض الممثلين، سيما الأوار الثانوية و قمت بمهمة الدوبلير لعدة شخصيات، وهي تقود سيارة مثلاً بالإضافة إلى أشياء فنية تخص طريقة تصوير مشاهد معينة والخ.... وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على روح الخلية الواحدة،  والعمل مع فريق كان يتفانى من الصغير إلى الكبير لخدمة هذه الملحمة العراقية التي أنتظرها قبل المتلقي.


- ماهي حدود أمكانية دخول القوت والياقوت مضمار السباق الدرامي الرمضاني العراقي؟

 

حسان رعد : بلغة المنطق وسوق الدراما، هناك صعوبة في المقارنة بين عمل أنتج عام 2014، وآخر أنتج عام 2023 من خلال النظر إلى الامكانيات الفنية والاداء والاشتغال وخصوصية القناة، أو المنصة التي تبث العمل، إلى النقطة الجوهرية وهي الفرق مابين عمل يضم اكثر )87) شخصية رئيسية وثانوية، فضلاً عن وجود أكثر من (1245) مشهداً درامياً، وهو مختلف عن غالبية المسلسلات التي تنتج حالياً والتي لاتتعدى العشرة حلقات، وأقولها بملىء الفم نحن سعداء بما قدمنا وأحترامي دوماً لجهود الجميع الآن وسابقًا ولاحقًا.


- هل تعتبر ملحمة القوت والياقوت باباً لتقويم الدراما العراقية

 

حسان رعد : لا اقتنع بمفردة " تقويم " فليس هناك عمل يقوم عمل آخر في الدراما، ومن الصعب اعتبار ذلك مع ملحمة "القوت والياقوت" مع إيماني المطلق بأن اهم عناصر الدراما الحقيقية ابتداءاً من النص للكاتب الكبير صباح عطوان، والتي تجد بها الكثير، فضلاً عن المزج مابين الفلسفة والواقعية المباشرة، و ما بين بناء الحوار وإيقاعه وضرورة وجوده في هذا المشهد، عدى غيره إلى مابين السطور والكثير في نصوص هذا الكاتب المحترم، إلى الإنتاج بمعناه المادي والمعنوي والكثير من الامور والتي تؤدي إلى أن العمل الفني، هو ملك للجمهور وهو من يقيم بالنتيجة بغض النظر عن عدد ونوع هذا الجمهور.


- كيف وجدت العمل مع كبار نجوم الدراما العراقية
ومنهم الراحل عبد الجبار الشرقاوي؟


حسان رعد : الحقيقة الأمر مفرح ومبكي، ان أستذكر الراحل عبد الجبار الشرقاوي، لقد كان مثالا للأخلاق والاحترافية داخل وخارج السيت، ولا ننسى سعد مجيد الذي تعلمت منه الكثير، كما يدين له الكثير من الفنانين عموماً، الرحمة للراحلين و ذكريات هذا العمل ممتعة واتشرف بها مع كل نجوم هذه الملحمة من الممثلين والكادر الفني.


- كفنان شاب هل ترى أن الدراما العراقية ليس الرمضانية فحسب تستطيع المنافسة عربياً.

حسان رعد : نعم عربياً الامور تبشر بالخير، ونستطيع القول الآن " نحن نسير في ركاب الدراما  العربية، والقادم أفضل ان شاء الله "



كلمة حرة أخيرة ....


حسان رعد :  كل عمل فني هو محترم لجهوده، ومن المفرح وجود هذه الوفرة من الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة، والذي نتمناه حرفياً هو استقرار الإنتاج في المستقبل، وأن يكون هناك أعمال داخل وخارج السباق الرمضاني، و أخيراً أقول إلى جمهورنا الكريم نشكر متابعتكم لآي عمل او منجز، فهي حريتكم الشخصية ولكم الحق بالثناء ومشاركة فرحتكم واحترامكم للاعمال التي تعجبون بها، وقولوا كل ما تشاؤون من نقد وسخرية لكن ليس من حق أي شخص أن يصادر جهود الفنانين والعاملين في الدراما، في أي عمل لمجرد أن هناك ما لايعجبك أو لا تهوى، هناك خيارات عديدة و الحياة تتسع للجميع والدراما لاتعترف بالقيود.