loader
MaskImg

حوارات

الفنانة ديما سمير إبراهيم لنخيل عراقي : الفنّ وحده غير قادر على إصلاح الشعوب

breakLine

 

حوار خاص بوكالة نخيل عراقي

 

ديما سمير إبراهيم هي فنانة سورية شابة من مدينة حمص ، الفن هو طريقتها الخاصة للتعبير عن وجودها وعن رؤيتها تجاه ذاتها و العالم و للتعرف عليها عن كثبٍ أجرينا معها هذا الحوار في نخيل عراقي :-


*كيف تفسرين الفن أو تعبرين عنه؟
- الفنّ يُفسَّر بقدرته على أن يأخذ الرسام و المتلقي الشعورَ اللطيف من العمل الفني دون شرح تفاصيله و كل فنان يستطيع التعبير بطريقته الخاصة التي تشبهه.

 

*متى يكون الفن خاطئاً؟ وهل يتوجب على الفن البقاء صحيحاً ؟

- يصبح الفن خاطئاً في الوقت الذي يكون بين أيدي الناس التي لا تهتم بالفن أو أن معرفتهم به محدودة فمنهم من يدخل بهذا المجال و يأخذه على المبدأ القديم و خاصة بالنحت بعض الناس لديها مفهوم مغلوط عنه بأنه تجسيد لتماثيل و هذا شي خاطئ هو مجرد عمل مصنوع من طين أو غيرها من المواد لتقدم فكرة و تصنع ديكوراً .
الفكرة من الفن ليست أن يبقى صحيحاً الفكرة أن يقدم للناس بشكل صحيح على اختلاف أنواعه و أنماطه .

 

*من جانبٍ فني كيف أثرت فيك البيئة التي تنتمين إليها؟
- البيئة المحيطة تؤثّر بنا و لكن بالنسبة لي أجعل تأثيرها محدوداً فأنا بحاجة لأن أن أنفرد بشخصيتي و أفكاري لتنعكس على أعمالي بطريقة تشبهني أكثر.

 

*كيف كانت دراستك للفنونِ الجميلة وما السبب في اختيار هذا التخصص تحديداً؟

- درستُ في المعهد الزراعي و انتهيت من دراسته و كنت أرسم بعمر صغير و أتدرب لوحدي و أحاول تجربة أشياء كثيرة مختلفة تخص الفن، أشعر بتلك الأمور إنها تشبهني و أجد نفسي بها غير أنها مصدر للراحة و بعد انتهائي من دراستي توجهت لدراسة الفن بمعهد خاص بوجود أساتذة مختصين بالرسم و النحت.


*هل تعتقدين أن الفن قادر على إصلاح وتأهيل الإنسان والشعوب؟

-  الفن لوحده لا يستطيع إصلاح شعوب لأن الناس تختلف بطباعها و عقليتها، ليس الجميع يحب الأشياء ذاتها أو قادر على فهمها بنفس الطريقة لكن هناك مَن يمكنه أن يساعدنا بإعطائنا أفكار منفتحة لها أثر إيجابي و مريح و أن يعرض بشكل صح مع أفكاراً تلامس المجتمع

 

*هل لديك مساهمات مع الأطفال في إعطاء الحصص أو الورش التدريبية في الرسم، أحكي لي عن هذه التجربة؟

- من أفضل التجارب تعليم الأطفال الرسم وهي تجربة فيها مسؤولية بأن تشرح لأطفالٍ فكرة الفن بطريقة قريبة لهم و صحيحة ليحبوه فالطفل بطبعه ملول فأنت محتاج أن تقدم أفكارك بطريقة مسلية وإلى الآن لدي أطفال يتواصلون معي لأرى رسوماتهم.

*ما هي طقوسك أثناء العمل على لوحةٍ أو موضوعٍ ما؟ وكيف يساعدك الإستماع للموسيقى في الرسم؟ وأي نوع من الموسيقى تفضل ؟

- اختيار فكرة الرسمة يحتاج وقتا و جهدا عقليا يبدأ بسكتشات و أفكار أتخيلها بعقلي و يحتاج أوقاتاً من الهدوء و الموسيقى لها أثر حلو لطيف فهي مرافقة لكل رسمة.

 

*هل تفعلين شيء آخر إلى جانب الرسم؟

-أنا أرسم و أنحت و أخطط ،بعض الاوقات أحب أن أتعلم الأشياء التي تخص الفن و أجمعها مع بعضها.

 

*لو كان بإمكانك عيش حياتك على أسلوبٍ فني لفنانٍ ما من سيكون؟! ولماذا؟

- أعتقد أني لا أحتاج لأتبع اسلوب أحداً، أشعر أن كل شخص يبدع بالفن قادر أن يبني أسلوبه المتفرد دون تقليد و يبقى بعالم خاص به، و  يقدم الفن الذي يشبهه
و لكن من المهم أيضاً أن نطلع و نتابع أعمال و أساليب الفنانين الآخرين خاصة الكبار و نأخذ من تجاربهم و خبراتهم دون أن نتبع الأساليب ذاتها .

 

*ما هي خططك الفنية للمستقبل؟ وهل ترين الوقت مناسباً للعمل على معرضٍ خاص بأعمالك؟

- خطط المستقبل لا يمكن تحديدها الآن لكن الشيء هو أن أواصل التطور مع الفن و أن أصل بفني و لوحاتي للمكان الذي أستحق و بالنسبة للمعارض لم أشارك من قبل و ليست فكرة مستبعدة و لكن أطمح أن يبقى معرضاً خاصاً بي أشارك بلوحات لها فكرة و أثر جميل.