loader
MaskImg

حوارات

الفنانة العراقية حنين عبد الرحمن ياسين لنخيل عراقي :- " الفنّ قادرٌ على إصلاح وتأهيل كل شيء"

breakLine

 

حوار خاص بوكالة نخيل عراقي

 

حنين عبد الرحمن ياسين هي فنانة عراقية من مدينة الأنبار حاصلة على بكالوريوس هندسة مدنية، رسامة ولاعبة شطرنج،  
عضو نقابة الفنانين ونقابة المهندسين، قدمت الكثير من دورات التتدريبية للكبار والصغار حسب مجالات مختلفة منها الرسم وبرامج التصميم مثل الاوتوكاد.
تطمح لأن تترك أثراً لها في المجتمع وتطويره وسبباً في نجاح الآخرين.. وقد كان لنا مع حنين هذا الحوار:

*كيف تفسرين الفن أو تعبرين عنه؟

- الفن بالنسبة إليّ وسيلة إيصال  المشاعر والكلام وأفكار مجتمعية متعددة.

 

*متى يكون الفن خاطئاً؟ وهل يتوجب على الفن البقاء صحيحاً ؟

- الفن يضم أنواعاً كثيرة سواء كان رسماً أو نحتاً أو خطاً ونحن طالما نسير في طريق صحيح وبلا أفكار تحرّض على العنف، هكذا بهذه الطريقة يكون الفن صحيحاً ولا يتضمن أي خطأ.

 

*من جانبٍ فني كيف أثرت فيك البيئة التي تنتمي إليها؟

- ولدت في عائلة داعمة لطموح الشخص وأهدافه رغم أحداث التهجير وغيرها، لكن عائلتي بالخصوص وفرت لي مساحة إتخاذ القرارات الخاصة كي أحقق ما أسعى و أطمح إليه.

 

 

*هل درستِ الفنون الجميلة أم أخترتي تخصص أخر؟ وهل ترين أنه من الضروري دراسة التخصص؟

- اخترت تخصص الهندسة المدنية وتوسعت بالفن حتى وصلت إلى مجال التصميم والتنفيذ الهندسي وبصراحة دراسة الفن مهمة لكل شخص يرغب بالتخصص، لكن هو ليس سبباً رئيسياً لبناء فنان لأن كل فنان يولد بداخله إبداع معين يجب العمل عليه وتطويره.

 

*هل تعتقدين أن الفن قادر على إصلاح وتأهيل الإنسان والشعوب؟ وكيف كانت ردة فعلك حين دمر تنظيم داعش الكثير من القطع الفنية والتراثية في الأنبار والموصل وهل ساهمتِ بإعمالٍ فنية تنبذ ما حدث؟

- من وجهة نظري أن الفن بدأ يأخذ مساحة قوية بين الناس خصوصاً بعد الأحداث  ، الناس حرصت أن تعمل تشتغل على نفسها وبلدها لأنها عرفت أخيرا ما خسرته، وبالوقت ذاته لا أستطيع إنكار كمية الخسائر والوجع التي حدثت بعد فترة النزوح ودخول داعش وغيرها لكن الفن والوعي والعمل قادر على إصلاح وتأهيل كل شيء.

 

*هل لديك مساهمات مع الأطفال والناشئة في إعطاء الحصص أو الورش التدريبية في الرسم، أحكي لي عن هذه التجربة؟

- بدأت في سنة 2020 إعطاء الورش للأطفال والكبار، نجح الموضوع وأنا فخورة بما قدمته، وهذا النجاح لا يعود لي فقط بل على إصرار الناس وحرصهم على تعليم الأطفال وهذا شيء جيد، أما بمجال الهندسة فأنا أقدم دورات للمهندسين أيضا.

 

*ما هي طقوسك أثناء العمل على لوحةٍ أو موضوعٍ ما؟ وكيف يساعدك الإستماع للموسيقى في الرسم؟ وأي نوع من الموسيقى تفضلين؟

- كل رسمه تحتاج إلى الهدوء وأجواء معينة سواء قبل البدء بها أو  بعد،  أعتمد التركيز على أفكار من مخيلتي، أما بالنسبة للموسيقى لدي مجموعة أغان مفضلة لكني أعتمد على الاستماع حسب حالتي النفسية سواء سعيدة أو حزينة.

 

*هل تفعلين شيئاً آخر إلى جانب الرسم؟

- مختصة في مجال التصاميم الهندسية والورش التدريبية،  حصلت على المراكز الاولى بالشطرنج بإغلب المسابقات على مستوى نساء الأنبار،  والثانية على مستوى الجامعة المختلطة.

 

 

*لو كان بإمكانك عيش حياتك على أسلوبٍ فني لفنانٍ ما من سيكون؟! ولماذا؟

- ليس الفنانون بل لكل شخص حياته الخاصة وأتوقع لولا حياتي التي أعيشها الآن لما كنت حنين الرسامة والمهندسة، سأفضل إعادة حياتي نفسها التي قد عشتها.

 

*ما هي خططك الفنية للمستقبل؟

- نعم، هناك الكثير من خطط المستقبلية والمشاريع، لكن أولها أرغب بالعمل في مجال التنفيذ الهندسي، ووتطوير بقية الفنون لدي أيضاً.