loader
MaskImg

حوارات

الشاعرة التونسية لنخيل عراقيّ خولة اليزيدي: "الأدب سبيل للحياة وأنا أكتب لأعيش وأقاوم"

breakLine

حاورتها نخيل عراقي


وكالة نخيل عراقي/ خاص

 

خولة أحمد اليزيدي هي شاعرة تونسية من مدينة تونس العاصمة
مواليد 2004 وهي طالبة متحصلة بكالوريس شعبة الآداب وقد شاركت في عددٍ الفعاليات الثقافيّة و لها نصوص منشورة في كتاب جماعي بعنوان "أدباء على الطريق" و نصوص عديدة 
منشورة في مواقع و مجلاّت إلكترونية عدة و للتعرف عليها عن كثبٍ كان لنا معها حوار :-

 

ما هو مفهومك عن الشعر؟ و هل أثرت التكنولوجيا على كتابتك الشعرية ؟

بعيداً عن التعريف الكلاسيكي و المتعارف عليه للشعر ، فأنا أرى الشعر بطريقة تجعل منه المعنى الأسمى للوجود إنّه حالة من التجلّي الجمالي المرهف و فجأة إذا ما غرقنا في جوهره يغدو سبيلا للحياة و فعل مقاومة غارق في الإحساس! هكذا أراه بكل بساطة، حقيقة لم يكن للتكنولوجيا ذلك التأثير الحاد على كتاباتي الشعرية، و إنّما مثّلت لي الفضاء الأرحب ليصل ما أكتب للناس و منه فإنني أحاول تكوين قاعدة جماهيرية من القرّاء أشاركهم لوعة و دهشة الحرف و كم يسعدني تواجد قرّاء حقيقين في صفحتي أتفاعل و يتفاعلون معي بكل محبّة و احترام لذلك يمكن أن نقول أنني طوّعت التكنولوجيا و ما أفرزته من مواقع تواصل إجتماعي في صالح مسيرتي في الأدب و الكتابة.

 

ما الذي وهبته الحياة لتجربتك الشعرية؟

الحياة تهبنا الموضوع دوما و هي في حد ذاتها الموضوع الأعظم الذي يدفعنا للكتابة ! هي الحياة مشحونة بالأحاسيس والمواقف التي لا تحصى و لا تعد ! إذن هي فرص لا متناهية للكتابة و مستقرّ الشعر كذلك و هل للشعر وجود خارج نطاق الحياة ؟ لذلك فإن الحياة تمنحني دوما القدرة على الكتابة و تشحنني بتلك الرغبة العارمة للثورة.. لثورة ناعمة عنيفة في ذات الوقت.

 

ما الصفة التي تفضلين أن يتم تعريفك بها؟

حقيقة من أصعب الأسئلة التي قد تحدث في داخلي صدمة هي الأسئلة التي تطلب مني تعريفا صريحا حول ذاتي و كم عسير هو الجواب عن من نكون ! إنه يحتاج لعمر بأكمله حتى يدرك المرء تعريفا واضحاً لأناه و بما أنني لازلت في أوّل العمر سأكتفي بأن أقول أنني إنسانة من لحم و دم و حبرٍ ! و أتمنّى أن يُقترن اسمي يوما ما بلفظتيْ دكتورة و كاتبة.

 

 

إلى أي حدٍ يمكنك اعتبار الأدب سلوكاً لا هواية فحسب؟

إلى أبعد حدود، الأدب سبيل للحياة، روح تسكن المرء و لا تغادره يجعلك ترى ألوانا أخرى للحياة، إنه يخرج عن كل نطاق ليتحوّل إلى سلوك حياتي ثابت نمارسه بطريقة أو بأخرى ! من أدرك معنى الأدب سيرى كل الأشياء لا مجرد هواية تملأ أوقات الفراغ.

 

أي التجارب الشعرية التي تتابعينها بحرص شديد؟

أنا أحاول دوما التطلع على الساحة الفنية الشعرية و أتابع بحرص التجارب الشعرية الحرة و التي تولد من أقلام الشباب، إنها صارخة و مليئة بالمعنى و الرغبة في التغيير! 
كما أنها تعبر عن مشاغلنا و واقعنا اليوم  و تشهد أننا بخير ما دمنا نعي وجودنا ! و ٱمل أن نسمع هذه الأقلام الفتيّة بكل محبّة.

 

لم تكتبين ؟

سأقول كل شيء دفعة واحدة بكل يقين "أنا أكتب لأعيش و أقاوم.

 

كلمة تقولينها كرسالة لهؤلاء الذين يتحدثون دائماً عن كساد الشعر ؟

الشعر حيّ لا يموت، لا كساد فيه، وكيف يكون كذلك و هو كلّ الحياة ؟ و لكنّ المسألة الأكثر حرجا أننا ما عدنا نؤمن بالإحساس المرهف و الرمز الصّاخب بالمعاني لذلك ترانا نهجر الشعر هجرا عنيفا ! إنها أزمتنا الحادة اليوم، هذا العالم بات ماديا براغماتيا حدّ النخاع لذلك لم يعد للشعر مكانا فيه كون الشعر يذكّرنا بإنسانيتنا المغتالة، و لكنه رغم كل شيء يبقى سرّ هذا الوجود و سحره علينا أن نتصالح مع الإنساني فينا أولا ثم نتجه إلى رحاب الشعر حتى نعيش.