loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

في الحاجة إلى العقل النظريّ

breakLine

 


عقيل عبدالحسين | كاتب عراقي


يكاد يغيب العقل النظريّ، في النقد العراقيّ المعاصر، لاسباب منها: ضعف حضور اللغة الأجنبية عند معظم النقاد العراقيين، وطبيعة العراقيّ: المُتفلِت من السلطة، المائل إلى الاجتهاد. وأُذكِّر بمقولة "العراق بلد الشقاق"، وأرى فيها، من الناحية الثقافية، ميزة للعراقيين؛ فهي تشير إلى أنهم رافضون للعبودية، وعصيون على الاخضاع، لديهم قدرة على التمييز، والنقد، والرفض، محبون للحريّة، مقاومون للظلم. وكلها سمات تجعلهم أكثر انفتاحاً على التغيير، وأميل للتجدد، وتظهر في شخصية العراقيّ، وفي معرفته، وطريقته في التفكير، والكتابة؛ لذا أجد عنده تجنباً للنظرية؛ لأنها سلطة، تحدّ التفكير، والكتابة، ولذا ظهرت عندنا شخصيات جريئة، مثل الرصافي في كتاب الشخصية المحمدية، والزهاوي في ديوان ثورة في الجحيم، ولذا أرخ قسم من الدارسين للنقد الثقافيّ، عربياً، بكتّاب مثل علي الوردي، ولذا ظهر عندنا أهم النقاد، مثل عبد الجبار البصري، وجلال الخياط، وحاتم الصكر ، وعبد الله إبراهيم، وغيرهم كثير. وكل واحد منهم لا يشبه إلا نفسه، وكلهم لا يُعنى بالنظرية، إلا بقدر قليل، ينفع عمله النقديّ. والسؤال: هل حسن، كلّه، ترك النظرية؟ لا. إنها عماد النقد، وما يصيّره علمياً، ومقنعاً. ولا أقول إن من ذكرت من النقاد، تركها، ولكنه قرأها، وفهمها، فكوّنت شخصيته، ووجّهت عمله، من غير أن يجعلها مُتحكِمة فيه. فماذا يفعل الدارسون، الآن، في كلياتنا، ومن يكتبون ما يظنونه نقداً؟ إنهم يخوضون في النصوص، من غير وعيّ، لا بالنظرية النقدية، ولا بالمصطلح. ولذا صار العقل النظريّ، في هذه المرحلة، ضرورياً، وصرنا نحتاج إليه. أما أبرز العقول النظرية، فهو الصديق هادي شعلان البطحاوي، وله قدرة،فذة، على مراجعة النظرية، بلغة شارحة واضحة، وتقديم فهم عميق، ورصين، لها وللمصطلح النقدي، فهمٍ يُمكِّن باحثينا-إن أصغوا إليه جيداً-من تقويم فهمهم للنظرية، والمصطلح، وتحسين كتاباتهم في النقد. ولست أشك في أن عمله سيفيد النقد العراقيّ، وسيؤثر فيه التاثير الحسن.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي