loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

جبرُ الخواطر

breakLine

الفريضة الضائعة

 

 

د.علي موسى الموسوي / كاتب وأكاديمي عراقي

 


يُقال ان الإنسان كالزهرة، لا تتفتح إلاّ مع من تحب وتطمئن، فإذا رأيت تَلاشي الضوء بداخلِ احدهم شيئاً فشيئاً.. حدثه كثيراً عن مزاياه الخفية، حدثه كثيراً عن جمالِ قلبه، حدثه كثيراً عن الجزءِ المضيء بحياتهِ والمنطفئ رغماً عنه، لان جبر الخواطر عبادة وإماطةِ الأذى عن مشاعرِ الناس وقلوبهم لا يقلُ درجة عن إماطةِ الأذى عن طريقهم، لاحظوا الكلمة "جبر الخاطر" وعكسها كسره، والجبر عادةً يُشار بهِ الى العظم وهو أكثر ما يؤلم ويتشوه بجسدِ إلانسان عند كسره، لذلك نضع له جبيرة، والمعروف إنهُ لا يلتئم بسهولةٍ وأحيانا يترك شروخاً وندوباً عميقة، لذا سُميّ بالجبرِ والمواساةِ لأنه يحتاج وقتاً ثمنياً وتصبراً مراً ولن يتأتى ببساطةٍ لأن عمق الجبر الروحي في الخاطر هُنا موجع، والخاطر هو القلب بإعتبار ان مانتداوله لغوياً في لحظاتِ الخلاف الطفيف بأن فلاناً أخذ على خاطره: اي انه حزِن وقلبه تأثر..
ولا شك أن بذاكرةِ كل إنسانٍ منا حُفِرت قلوباً حانية وشخوصا لها الدور الفاعل في نسجِ خيالاته والعمل الدؤوب على ابهاج حياتهِ بمواقفٍ محفوظة سواء بالقولِ أو الفعل، أو ربما برسالة وفكرة، هذه المواقف تُحفَظ وتؤرشف كدلالةٍ فطريةٍ على السموِّ  وعظمة القلب، وسلامة الصدر وترويض الاوجاع التي يُعلن فيها الإنسان انتصاره الحتميّ على "اناه المتضخمة" تلك الورم السرطاني الذي لن يترك الجسد إلاّ وهو منخوراً وعليلاً ومرمياً على فراشِ الوحدةِ والنسيان.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي