اخبار ثقافية واجتماعية وفنية
وكالة نخيل عراقي | الدار البيضاء
شهد المهرجان العربي للمسرح، بدورته الثالثة عشر، حضوراً مسرحياً عراقياً كبيرا، وإن لم يحض بالجائزة الكبرى للملتقى لكنه نافس وبقوة عليها.
حيث قدم المسرح العراقي ثلاثة أعمال تمثل ثلاث اتجاهات مختلفة تماما في الرؤية الإخراجية والكتابة المسرحية، وهي مسرحية " خلاف" للمخرج للعراقي مهند الهادي، ومسرحية "ميت مات" للكاتب والمخرج علي عبد النبي الزيدي، ومسرحية " أمل".
حيث قال الناقد البحريني يوسف الحمدان عن مسرحية "خلاف" في ورقته التي قدمها خلال المهرجان "باحث مبدع مشاكس بحجم المخرج الشاب مهند الهادي، الذي أزعم أنه شكل منعطفا مهما في تاريخ الحركة المسرحية الحديثة والمابعدية في العراق، والذي تفرد برؤية مختلفة عن من سبقه من أساتذته المخرجين ومن أبناء جيله أيضا في العراق ...ومن حسن حظي أنني حظيت بمشاهدة تجارب مسرحية ثلاث للمخرج مهند الهادي، كانت أولاها مسرحية 'كامب' بمهرجان دمشق المسرحي عام 2010، والثانية مسرحية 'في قلب الحدث' والثالثة مسرحية 'خلاف' التي شاهدتها قبل شهرين في مهرجان الأردن المسرحي.. في التجارب المسرحية الثلاث يكون المبدع مهند الهادي هو المؤلف لها بجانب كونه مخرجا لها أيضا.. وما يحسب للهادي أنه يكتب نص العرض، لذا نرى هذا النص في كل جملة حركية أو مؤداة أو دالة على خشبة المسرح، ونستشعر ونتحسس كل التحولات وكما لو أن فضاء العرض يكتبها في حينه، لذا تجارب الهادي المسرحية مرشحة فقط لعروضه هو كمؤلف مخرج وليست مرشحة لمخرج آخر كما أرى ذلك من خلال وجهة نظري .ولو تأملنا هذه النصوص مليا، سنرى أنها تتكيء على محطات فكرية متقاربة في قراءتها للواقع العراقي".
فيما قال الناقد السوداني، السر السيد، عن مسرحية " ميت مات" خلال الندوة التطبيقية للعرض: "يمكنني القول إنَّ العرض قد صُمِّم وبُني على رؤية يكون فيها الممثِّل هو العنصر الأساس وباشتغال أكبر على أدائه الصوتي؛ حيث لم يكن لحركة الممثِّل الجسمانية حضور يذكر. الرهان على الأداء الصوتي للممثل، بجانب أنَّه كشف عن القدرات الاستثنائية للممثِّلين، وما خُفي من جماليَّات النص شكَّل بُعداً إضافياً للسينوغرافيا فقد منحنا إحساساً بالمكان من حيث الضيق والاتساع؛ لدرجة الشعور في بعض الأحيان وكأنَّنا نتنفَّس في الاختناق، ومنحنا إحساساً بالزمن من حيث الماضي والحاضر والمستقبل، بل منحنا الكثير من مشاعر الخوف والترقُّب والسكون والموت، ولعلَّ هذا بعض ما حاولت أن تجسده لنا السينوغرافيا كما أشرت آنفاً".
وعن مسرحية " أمل" كتب الناقد جمال ياقوت، في ورقته النقدية عن المسرحية "العرض يؤكد فكرة أن العرض هو استكمال لحياة النص، والقارئ للنص يدرك المساحة التي تركها المؤلف للمخرج، قد يكون هذا هو السبب الرئيس الذي جعل النص المسرحي يختفي منه الإرشاد تمامًا، فلا توجد جملة إرشادية واحدة، إنما ولوج مباشر للحوار".
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي